قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه أوعز إلى وزارة الخارجية باقتطاع مليون دولار من الأموال التي تحولها إسرائيل إلى الأمم المتحدة في إثر القرار الذي اتخذته منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة [اليونسكو] أول من أمس (الثلاثاء) وأنكرت فيه سيادة إسرائيل في القدس الشرقية.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء)، وأكد فيها أيضاً أن المعاملة السيئة للأمم المتحدة تجاه إسرائيل تكلف ثمناً.
وشدد نتنياهو على أن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000 عام، ووصف قرار اليونسكو الذي يتعلق بمكانة إسرائيل في هذه المدينة بأنه سخيف، وأشار إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين حيال هذا القرار.
وثمّن نتنياهو وحدة الصف التي أبدتها جميع الأحزاب الإسرائيلية حيال رفض هذا القرار، وقال إن عدداً متزايداً من الدول عارض هذا القرار أكثر مما كان عليه الأمر قبل عام، كما أن عدد الدول التي دعمته أصبح أقل. وشكر الدول التي لبت طلبه بمعارضة مشروع القرار هذا وعلى رأسها الولايات المتحدة وإيطاليا التي كانت أول دولة أوروبية أعلنت أنها ستعارض القرار.
من ناحية أخرى أعرب مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن خيبة أملهم من تصويت السويد إلى جانب قرار اليونسكو الذي يقضي بأن إسرائيل ليست صاحبة السيادة في القدس الشرقية. ووصف هؤلاء المسؤولون تصويت السويد بأنه يدل على نمط منهجي ضد إسرائيل.
وقامت وزارة الخارجية أمس باستدعاء السفير السويدي لدى إسرائيل كارل مغنوس نيسر إلى مكاتب الوزارة حيث تم توبيخه من جراء تصويت بلده.
وأعربت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن اعتقادها بأن التقليصات التي تنوي إسرائيل القيام بها في ميزانية الأمم المتحدة لن تمس إسرائيل ولن تضر بحقها في التصويت في المؤسسات الدولية.
واقتطعت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة 9 ملايين دولار من الأموال التي تدفعها إلى الأمم المتحدة بسبب قرارات مناوئة لها صادرة عن اليونسكو. وبذا تراجع حجم الميزانية التي تحولها إسرائيل إلى هذه المنظمة الدولية إلى نحو 2,6 مليون دولار فقط.