ملياردير يهودي آخر يقرّ بأنه قدّم إلى نتنياهو وزوجته هدايا ثمينة في أكثر من مناسبة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد الملياردير اليهودي من أصل فنلندي بويو زفلودوفيتش الذي يعيش في بريطانيا أنه قدم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزوجته سارة هدايا ثمينة في أكثر من مناسبة وذلك بحسب طلبهما.

وجاءت أقوال زفلودوفيتش هذه في سياق استجواب أجرته الشرطة الإسرائيلية معه قبل عدة أيام خلال قيامه بزيارة خاصة إلى إسرائيل. 

وذكرت مصادر في قيادة الشرطة الإسرائيلية أن الاستجواب مع هذا الملياردير جرى في مقر وحدة التحقيقات القطرية "لاهف 433" المختصة بقضايا النصب والاحتيال.

وأضافت هذه المصادر أن الاستجواب تمحور حول وجود شبهات بقيام رجل الأعمال اليهودي بتقديم هدايا ثمينة وامتيازات بطرق غير مشروعة إلى رئيس الحكومة وزوجته وذلك عندما كان نتنياهو وزيراً للمال وأيضاً رئيساً للحكومة. 

ويعتبر زفلودوفيتش صديقاً لنتنياهو ولديه أسهم في شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال". كما أنه شريك في العديد من الشركات والمصالح التجارية في إسرائيل.

وتجري الشرطة منذ أشهر تحقيقات حول قضايا تتعلق بحصول نتنياهو وزوجته على هدايا ثمينة وامتيازات بخلاف القانون، وأبرزها القضية المعروفة باسم "ملف 1000" التي أجريت في إطارها تحقيقات مع نتنياهو وزوجته ونجله يائير تمحورت حول شبهات حصولهم على منافع من رجل الأعمال والمنتج السينمائي الإسرائيلي أرنون ميلتشين، في مقابل تدخل رئيس الحكومة لدى السلطات الأميركية المختصة لمساعدة ميلتشين في الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة مدتها عشر سنوات. وأخضعت الشرطة في الأشهر الأخيرة نتنياهو إلى 4 جلسات تحقيق حول هذه القضية من دون أن تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستوصي المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت بتقديم لائحة اتهام ضده أم لا. وقالت الشرطة إنها ستواصل التحقيق في هذه القضية، وأكدت أن من المتوقع أن يتم استدعاء نتنياهو للتحقيق مرة أخرى.

كما يتم التحقيق مع رئيس الحكومة حول قضية أخرى تعرف باسم "ملف 2000" وتتعلق بمحادثات أجراها نتنياهو مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" وناشرها أرنون (نوني) موزيس وتفاوض الطرفان خلالها حول إمكان تشريع مشروع قانون يحدّ من انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم" المجانية المُقربة من نتنياهو في مقابل أن يحظى هذا الأخير بتغطية إيجابية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" تساعده على البقاء في منصب رئيس الحكومة.