أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تؤيد بصورة تامة الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية في حمص قبيل فجر يوم الجمعة الفائت.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن موقف إسرائيل نابع من أسباب أخلاقية وخصوصاً بعد الفظائع التي شاهدها العالم في ريف إدلب، وأيضاً كي يكون واضحاً أنه يوجد ثمن لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال رئيس الحكومة إن هناك تعهدات دولية من سنة 2013 بإخراج كل الأسلحة الكيميائية من سورية، لكن هذه التعهدات لم تُنفذ بصورة كاملة بعد. ودعا المجتمع الدولي إلى استكمال المهمة وشدّد على وجود فرصة لتعاون أميركي - روسي في هذا المجال وعلى ضرورة أن تكتمل هذه المهمة في أسرع وقت.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل قدمت العلاج إلى الجرحى السوريين وستستمر في هذا النهج.
وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية اجتماعاً خاصاً بعد اجتماع الحكومة لمناقشة الأوضاع في سورية عقب الهجوم الكيميائي لطيران نظام بشار الأسد على بلدة خان شيخون والهجوم الصاروخي الأميركي.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في ختام الاجتماع أن المجلس الوزاري المصغر وافق على اقتراح وزير شؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس بحث سبل استقدام عدد من الأطفال السوريين الذين أصيبوا في الهجوم الكيميائي على خان شيخون إلى إسرائيل لتوفير العلاج الطبي لهم.
وعارض الاقتراح وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] وأكد أن هناك صعوبات جمة في تنفيذه.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بينس أجرى يوم الجمعة الفائت اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشكره على تأييد إسرائيل للهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على سورية، كما أطلعه على تفاصيل الهجوم ونتائجه.
وأكد نتنياهو ضرورة منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية.
وشدّد رئيس الحكومة ونائب الرئيس الأميركي خلال مكالمتهما على ضرورة تمتين التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.