إدانات عربية وعالمية لقرار إقامة مستوطنة جديدة في الضفة لمستوطني بؤرة "عمونه"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أدان الأردن أمس (السبت) قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية يوم الخميس الفائت إقامة مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لمستوطني البؤرة الاستيطانية غير القانونية "عمونه" التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من رام الله وتم إخلاؤهم منها بموجب قرار صادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا. 

وقال وزير الإعلام الأردني محمد المومني إن هذا القرار يعدّ مساً خطراً بحقوق الفلسطينيين وخصوصاً حقهم في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، كما أنه يمهّد لتعزيز عناصر التطرف والإرهاب.

وأدانت مصر والجامعة العربية أيضاً قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر.

ورأى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الهدف من هذه الخطوة عرقلة عملية سياسية تؤدي إلى حل الدولتين. وأضاف أن حكومة إسرائيل أصبحت أسيرة بيد المستوطنين المتطرفين حيث يتبنى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أجندتهم بالكامل.

وحذر مسؤول كبير في البيت الأبيض إسرائيل من تسريع وتيرة أعمال البناء في المستوطنات. 

وأوضح هذا المسؤول في تصريحات أدلى بها الليلة الماضية إلى وسائل إعلام، أن المستوطنات بحد ذاتها لا تشكل عائقا أمام السلام لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن أعمال البناء غير المنضبطة لا تساهم في دفع عملية السلام إلى الأمام.

وحول قرار إقامة مستوطنة جديدة لمستوطني بؤرة "عمونه"، قال المسؤول الأميركي إن هذا عهد قطعه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لهؤلاء المستوطنين قبل تولي الرئيس دونالد ترامب مهمات منصبه. وأضاف أن نتنياهو أبلغ ترامب أنه سيفي بهذا العهد. وأشار إلى أن حكومة إسرائيل أعلنت أنها ستنتهج سياسة تأخذ في الحسبان موقف الرئيس ترامب.

وانتقدت فرنسا قرار إقامة المستوطنة الجديدة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية في باريس أن توسيع أعمال البناء في المستوطنات يهدد السلام وقد يصعد التوتر في المناطق [المحتلة].

كما أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن خيبة أمله من قرار إسرائيل إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

 

وقال الناطق بلسان السكرتير العام للمنظمة الدولية إن غوتيريش يندد بأي أعمال أحادية الجانب تهدد السلام وتقوض حل الدولتين، ويرى أنه لا بديل لعيش الإسرائيليين والفلسطينيين معاً بسلام وأمن.