من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
انتقد وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] السياسة التي قال إنه تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة بخصوص أعمال البناء في مستوطنات المناطق [المحتلة]، معتبراً إياها خطأ تاريخياً وتفويتاً استراتيجياً للفرصة.
وأضاف بينت في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الليلة الماضية، أن هذه السياسة ما هي إلا عودة إلى مبدأ الدولتين الذي لن يفضي إلى أي نتيجة سوى إلى المزيد من الإحباط.
وردّ حزب الليكود على هذا الانتقاد بالقول إنه يجدر ببينت ألاً يقدم المواعظ لرئيس الحكومة إذ إنه هو نفسه خضع للضغوط من قبل جمعيات يسارية وتجاهل التحريض في المدارس العربية.
وجاء ذلك كله تعقيباً على تصريحات أدلى بها مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية أمس (الأحد) وقال فيها إن النقاش الدائر الآن بين إسرائيل والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب يتناول موضوع الاستيطان ومخاطره على حل الدولتين.
وأضاف هذا المسؤول أن واشنطن تفهمت تماماً وجهة النظر الفلسطينية بهذا الشأن، وأشار إلى حدوث ما أسماه "نقلة نوعية" في توجهات الولايات المتحدة تجاه الصراع مع إسرائيل.
وعلمت صحيفة "هآرتس" من مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أطلع أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية- الأمنية خلال الاجتماع الذي عقده هذا المجلس يوم الخميس الفائت، على أن إدارة ترامب تطالب إسرائيل بتقديم سلسلة من اللفتات والخطوات على أرض الواقع إلى الفلسطينيين بغية تحسين أوضاعهم الاقتصادية. وقال نتنياهو إن ترامب عاقد العزم على إنجاز صفقة تسوية إسرائيلية - فلسطينية وإنه من الأهمية بمكان أن تكون إسرائيل الطرف الذي يبدي حسن النية وألا تُظهر نفسها على أنها هي الجهة التي تفشل الخطوات الأميركية. وأضاف أنه ينوي الاستجابة للطلب الأميركي وتنفيذ هذه اللفتات التي قد يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الفلسطيني في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة.
كما أطلع رئيس الحكومة المجلس الوزاري المصغر على أنه تقرر تقليص عمل لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية التي تصادق على مشاريع البناء في المستوطنات، وأن هذه اللجنة ستنعقد مرة كل ثلاثة أشهر بدلاً من مرة في الأسبوع كما هي عليه الحال الآن.
وألمح نتنياهو خلال الاجتماع إلى أن البناء في مستوطنات القدس الشرقية لن يبقى كما كان في السابق، وشدّد على أنه لا بُد من العمل بحكمة وذكاء في هذا الشأن.
كما أكد نتنياهو أنه سيفرض قيوداً على البناء في البؤر الاستيطانية غير القانونية، وأشار إلى أن أحد هذه القيود منع بناء أي بيت جديد في هذه البؤر والحفاظ على ما هو قائم.