أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت أن الجيش الإسرائيلي يعمل لإحباط أي محاولة لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله وسيواصل هذا النهج في المستقبل.
وأضاف أيزنكوت في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم التسليم والتسلم في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية للجيش الإسرائيلي أمس (الأحد)، أن حزب الله يسعى جاهداً إلى التزود بوسائل قتالية فتاكة وذات دقة عالية في إصابة الأهداف من أجل إلحاق الأضرار بالجبهة الداخلية في إسرائيل.
وقال إن التصريحات التي أطلقت من بيروت في الفترة الأخيرة تشير إلى أن عنوان أي حرب مستقبلية سيكون دولة لبنان والمنظمات العاملة بموافقتها وإذن منها.
وجرى خلال تلك المراسم تعيين اللواء يوئيل ستريك قائداً جديداً للمنطقة العسكرية الشمالية خلفاً للواء أفيف كوخافي الذي من المتوقع تعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان بدلاً من اللواء يائير غولان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] أكد خلال لقاء مع مجندين إسرائيليين جدد في مركز التجنيد في "تل هشومير" [وسط إسرائيل] صباح أمس، أن إسرائيل ستواصل العمل لمنع تهريب الأسلحة من سورية إلى حزب الله في لبنان.
وحذر ليبرمان دمشق من أنه في المرة القادمة التي تطلق فيها بطاريات دفاعاتها الجوية النار على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي كما فعلت يوم الجمعة الفائت، سيقوم سلاح الجو بتدمير هذه البطاريات.
وجاءت تهديدات ليبرمان هذه بعد قيام سورية بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات باتجاه طائرات إسرائيلية عقب قصفها أهدافاً داخل الأراضي السورية يوم الجمعة.
كما جاءت بعد إعلان مصادر سورية أن طائرات إسرائيلية شنت أمس غارة جديدة على الأراضي السورية استهدفت فيها سيارة على الطريق الواصل بين القنيطرة ودمشق وقتلت سائقها.
والتزمت الجهات الرسمية الإسرائيلية الصمت إزاء هذا الإعلان.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة كان يقودها ياسر السيد وهو مواطن سوري، فيما أكدت مصادر مقربة من النظام السوري أن السيد قائد إحدى الميليشيات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها طلبت من إسرائيل توضيحات عن الغارة التي شنتها مقاتلات سلاح الجو يوم الجمعة على تدمر.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه طلب من السفير الإسرائيلي في موسكو غاري كورين توضيحات بشأن اختراق الطائرات الإسرائيلية الأجواء السورية.
وأكد بوغدانوف أن ثمة اتفاقاً بين روسيا وإسرائيل ينص على مراعاة مسار العمليات الجوية فوق سورية.
وهذه هي المرة الأولى التي تستدعي موسكو السفير الإسرائيلي بالرغم من شن العديد من الغارات في سورية منذ التدخل الروسي.
وعلى صلة بهذه الغارة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الفائت أن سياسة إسرائيل الثابتة تقضي بعدم السماح بنقل أسلحة مخلة بالتوازن إلى منظمة حزب الله اللبنانية.
وقال نتنياهو في أول تعقيب له على الغارة التي نفذتها طائرات من سلاح الجو على عدة أهداف في سورية، إنه عندما يتم رصد محاولات لنقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله تعمل إسرائيل على منع ذلك، وأوضح أن هذا ما فعلته يوم الجمعة وستواصل فعله في المستقبل.
بموازاة ذلك أوضح الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري خلال الغارة الجوية الإسرائيلية لم تشكل خطراً على الطائرات المغيرة.
وجاء هذا التوضيح رداً على ادعاء دمشق أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مقاتلة إسرائيلية وأصابت أخرى.