من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت جمعية "ﭼيشاه - مسلك" [مركز للدفاع عن حرية الحركة] إن المعطيات الجديدة التي وصلت إليها تؤكد أن هناك توسيعاً مقلقاً للتقييدات المشددة أصلاً التي تفرضها إسرائيل على تنقل الأشخاص والبضائع من قطاع غزة وإليه.
وأشارت الجمعية في بيان صادر عنها أمس (الخميس)، إلى أنه في شهر شباط/ فبراير الفائت سجل عبر معبر "إيرز" [بيت حانون] عدد حالات الخروج الأدنى منذ نهاية عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014. وقالت إن هذا المعبر يشكل بوابة سكان قطاع غزة إلى إسرائيل وإلى الضفة الغربية وعن طريقها إلى دول الخارج.
وسجلت خلال ذلك الشهر 7,301 حالة خروج تشكل انخفاضاً بنسبة 40% مقارنة مع المعدل الشهري لسنة 2016 الذي بلغ 12,150 حالة خروج شهرياً، وانخفاضاً بنسبة 50% مقارنة مع شهر شباط/ فبراير 2016 حيث سجلت 14,155 حالة خروج.
وأضاف البيان أن معطيات شهر شباط/ فبراير الفائت تشكل استمراراً لظاهرة متكررة في الأشهر الأخيرة، حيث انخفض عدد حالات الخروج خلال كانون الثاني/ يناير 2017 أيضاً بنسبة 44% مقارنة مع هذا الشهر من السنة الفائتة، وبنسبة 30% مقارنة مع المعدل الشهري لسنة 2016. وأشار إلى أن الانخفاض الأبرز في حالات الخروج كان في أوساط التجار وحتى كبار التجار.
ولفت البيان إلى أنه في مقابلات أجرتها جمعية "ﭼيشاه - مسلك" مع ممثلين عن قطاعات صناعية بارزة في قطاع غزة، برزت شكاوى حول الظروف غير الملائمة لنقل البضائع وأوقات الانتظار الطويلة في معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد لنقل البضائع إلى الضفة الغربية وإلى إسرائيل. كما أشار التجار إلى تقييدات شديدة على دخول مواد ومعدات ضرورية لإنعاش الاقتصاد والصناعة بحجة أن إسرائيل تخشى أن تكون لها "استخدامات عسكرية".
وأكد البيان أنه "بدلاً من بذل جهود لضمان ظروف حياة أفضل لسكان المنطقة بمن في ذلك سكان غزة وسكان إسرائيل، تتخذ إسرائيل بشكل يثير الاستغراب والقلق خطوات من شأنها أن تدفع المنطقة إلى جولات جديدة وعبثية من العمليات العسكرية".