من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•قدّمت سفيرة إسرائيل في الأردن عينات شلاين قبل بضعة أشهر تقديراً متشائماً عن الوضع في المملكة الهاشمية إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت. وبحثت شلاين مع أيزنكوت من بين أمور أخرى انعكاسات أزمة اللاجئين من سورية، الذين لجأ كثيرون منهم إلى الأردن.
•وقال موظف كبير طلب عدم الكشف عن هويته لـ"هآرتس" إن التقويم جرى في تشرين الأول/أكتوبر بطلب من أيزنكوت. وبناء على كلامه فقد أراد أيزنكوت الاطلاع على انطباعات السفيرة في الأردن، وهي دولة ذات أهمية أمنية واستراتيجية بالنسبة لإسرائيل.
•أضاف الموظف أنه بعد بضعة أسابيع على التقويم قال أيزنكوت في نقاش مغلق إنه قلق جرّاء الأقوال التي سمعها من السفيرة. كما أوضح رئيس الأركان خلال النقاش، أنه عندما تبرز الحاجة يتعين على إسرائيل أن تدعم صديقتها من الشرق. وقد رفضت وزارة الخارجية التطرق إلى هذا الكلام.
•توجد بين إسرائيل والأردن شبكة علاقات غنية تجري في أغلبها بعيداً عن أضواء الإعلام، وذلك على الرغم من أن الدولتين وقعتا اتفاقاً للسلام وتقيمان علاقات دبلوماسية كاملة منذ أكثر من عقدين. والسبب الأساسي لعدم التعبير العلني عن هذه العلاقات هو الحساسية السياسية الكبيرة المعزوّة إليها، بسبب الجمود في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
•في السنوات الأخيرة، وبصورة خاصة منذ الحرب الأهلية في سورية وفرار أكثر من مليون لاجىء إلى الأردن، بذلت إسرائيل جهوداً كبيرة من أجل مساعدة الأردن. وذكر موظف كبير آخر طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مسؤولين كباراً في إسرائيل شجعوا إدارتي أوباما وترامب وحكومات أخرى في العالم، على منح الأردن مساعدة اقتصادية وأمنية. وعلى الرغم من هذه المساعدة، علمت "هآرتس" أن سفيرة إسرائيل في عمان أعربت عن قلقها حيال التطورات وإزاء احتمال تدهور الوضع في الأردن.
•إن أحد الأسباب الأساسية للرغبة الإسرائيلية في مساعدة العائلة المالكة الأردنية هو العلاقات الأمنية الوثيقة بين الدولتين. وبالإضافة إلى حقيقة أن حدود الأردن الشرقية هي الحدود الأطول مع إسرائيل، فإنها أيضاً الحدود الأكثر هدوءاً. كما توجد بين إسرائيل والأردن علاقات أمنية. وقد أشار إلى ذلك أكثر من مرة الملك عبد الله الثاني.
•وبحسب تقرير نشره الموقع الإخباري “Middle East Eye” في آذار/ مارس السنة الماضية، التقى العاهل الأردني في واشنطن قبل أشهر مجموعة من أعضاء الكونغرس وعرض أمامهم الوضع في الشرق الأوسط والعلاقات بين الأردن وإسرائيل. ووفقاً لما نُشر، قال الملك عبد الله لأعضاء الكونغرس إنه التقى رئيس الأركان الإسرائيلي، على ما يبدو في 2015، وإن أيزنكوت أوصاه بإقامة آلية تنسيق مع الجيش الروسي شبيهة بتلك التي أقامتها إسرائيل، لمنع اشتباك غير مرغوب فيه مع طائرات سلاح الجو الروسي العاملة في سورية.
•ونُقل عن الملك عبد الله قوله لأعضاء الكونغرس إن هناك تعاوناً عسكرياً وثيقاً بين سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي. ووفقاً لما نشر، تحدث الملك عن حادثة وقعت بالقرب من المثلث الحدودي بين سورية والأردن وإسرائيل، حيث تصادف التقاء طائرات روسية بطائرات أف - 16 إسرائيلية وأردنية كانت في مهمة مشتركة.
•وفي أيلول/سبتمبر 2015 نشرموقع الطيران Foxtrot Alpha تقريراً تحدث عن مشاركة طائرات حربية إسرائيلية وأردنية في مناورة عسكرية في الولايات المتحدة، حيث جرى التدريب على كيفية التزود بالوقود في الجو. ووفقاً للتقرير فقد قامت طائرات وقود إسرائيلية بتزويد طائرات حربية أردنية بالوقود. وفي تموز/يوليو 2015 تحدثت وكالة رويترز عن إعطاء إسرائيل الأردن 16 طوافة عسكرية من طراز كوبرا من إنتاج الولايات المتحدة، بعد إخراجها من الخدمة في سلاح الجو. وقُدّمت هذه الطوافات من أجل محاربة تنظيم "داعش".
•رداً على كل ذلك قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن "التقارير تقدم إلى رئيس الأركان بصورة روتينية وتعنى بموضوعات التنسيق الأمني فقط، من أجل ضمان المحافظة على حدود دولة إسرائيل وأمنها".