قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة إنه في حال نشوب حرب أخرى مع إسرائيل في منطقة الحدود الشمالية، سيقاتل الجيش اللبناني إلى جانب منظمة حزب الله.
وأضافت هذه المصادر في حديث خاص مع صحيفة "معاريف"، أن الجيش اللبناني تعاظم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وحصل على وسائل قتالية عديدة في الجو والبر والبحر من عدة مصادر في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية. وأكدت أنه في الوقت الذي كان الدافع لهذا التعاظم هو محاربة الإرهاب الجهادي السلفي في لبنان، فإن النتيجة الناجمة عنه تمثلت بتحسن قوة هذا الجيش وازدياد قدرته على خوض قتال ضد جيش نظامي على غرار الجيش الإسرائيلي نظراً إلى أنه أصبح يمتلك وسائل تتيح له إمكان إلحاق أضرار بهذا الجيش الأخير مثل صواريخ دقيقة مضادة للدبابات.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا الجيش يخضع لإمرة الرئيس اللبناني ميشال عون الذي بات يتعاون مع حزب الله وأعرب عن تأييده له، كما شدّد على أن وجود سلاح بحيازة حزب الله لا يعتبر مشكلة بالنسبة إلى لبنان لكون هذا السلاح عاملاً مهماً في الدفاع عن هذا البلد وسيادته.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء هيرتسي هليفي حذّر في سياق إيجاز قدمه في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أول من أمس (الأربعاء)، من احتمال أن يشارك الجيش اللبناني إلى جانب حزب الله في أي حرب مستقبلية يخوضها هذا الأخير ضد إسرائيل.