رحّب عدد من الوزراء الإسرائيليين بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء أمس (الأربعاء) وأكد في سياقها أنه لن يُملي على إسرائيل اتفاقاً بموجب حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة.
ووصف هؤلاء الوزراء تصريحات ترامب بأنها تعبر عن عهد جديد، وأشاروا إلى أن جميع الإدارات الأميركية السابقة أيدت حل الدولتين.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان [الليكود] في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس، إن تصريحات ترامب تثبت أننا في عهد جديد والمواقف التي عبر عنها تدل على إدراك بأن حل الدولتين ليس الوحيد من أجل تحقيق سلام وأنه حان الوقت لقلب المعادلة وممارسة الضغط على الجانب الفلسطيني لكونه الجانب الرافض ونقل رسالة واضحة إليه فحواها أن رفض السلام والتربية على الكراهية والعنف لهما ثمن.
وأضاف إردان أن رئيس الحكومة مثّل موقف إسرائيل بأفضل صورة ممكنة.
وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس، إن هذا عهد جديد وأكد أنه بعد 24 سنة تم إنزال علم فلسطين عن الصارية واستبداله بعلم إسرائيل.
واعتبر بينت أن تصريحات ترامب تسمح بأن تضم إسرائيل مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إليها. وأضاف أن نتنياهو أظهر شجاعة وروحاً قيادية وبذا حصّن أمن إسرائيل وسكانها.
وفي المقابل أكدت عضو الكنيست زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس في بيان صادر عنها مساء أمس، أن مصلحة إسرائيل تكمن في حل الدولتين بصرف النظر عما يقوله ترامب.
وفي رام الله أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أنها متمسكة بخيار حل الدولتين، وفي الوقت عينه أبدت استعدادها للتعامل بإيجابية مع إدارة ترامب لصنع السلام.
وأكد مصدر حكومي أردني رفيع أن حل الدولتين هو الحل العادل للشعب الفلسطيني ويحقق مطالبه الوطنية، كما أكد أنه مصلحة وطنية عليا للأردن.
وفي القاهرة قال السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، إنه لا بديل عن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، ودعا إلى بذل أقصى الجهود للحفاظ على احتمالات تحقيق هذا الحل.