انتهاء عملية إخلاء المستوطنين من بؤرة "عمونه" ونتنياهو يكرّر نيته إقامة مستوطنة جديدة لهم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس (الخميس) انتهاء عملية إخلاء المستوطنين من البؤرة الاستيطانية غير القانونية "عمونه" التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة شرقي رام الله وأصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قراراً يقضي بإخلائها حتى يوم 8 شباط/ فبراير الحالي.

وأشارت الشرطة إلى أن نحو 60 من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية أصيبوا بجروح خلال عمليات الإخلاء.

واستمرت عملية الإخلاء منذ ظهر أول من أمس (الأربعاء) حتى بعد ظهر أمس. 

وكانت الشرطة أعلنت أن قوات الأمن استكملت الليلة قبل الماضية عملية إخلاء جميع المنازل في بؤرة "عمونه"، وأنه في إطار ذلك تم إخلاء نحو 40 عائلة عن بيوتها وإبعاد 400 شاب وفتى تجمهروا في البؤرة احتجاجاً على إخلائها. لكنها أشارت إلى أن العشرات من الشبان ما زالوا متحصنين في كنيس وتحاول الشرطة إقناعهم بمغادرته طوعاً. 

وأمس أكدت الشرطة أن عشرات المستوطنين بقوا متحصنين داخل الكنيس وهم يحملون هراوى معدنية ومواد كيميائية رشوا بها قوات الأمن. وأصيب العديد من الجنود من جراء الضربات التي تلقوها بالهراوى المعدنية.

وقالت الشرطة إنها علقت إخلاء من بقي من المستوطنين في الكنيس ليوم أمس بعد تلقيها معلومات استخباراتية تفيد أن بحيازة المتحصنين فيه هراوى معدنية ومواد خطرة ومن المحتمل أن يلقوا بها تجاه قوات الأمن مما يشكل خطراً على حياتهم.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن المستوطنين المتحصنين في الكنيس سكبوا مواد قابلة للاشتعال عند مدخل الكنيس. 

وكرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق كلمة ألقاها في مستوطنة "أريئيل" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أمس، أنه ستُقام مستوطنة جديدة لمستوطني بؤرة "عمونه" وأكد أنه سيجري العمل على إقامتها في أسرع وقت. 

وكان بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أول من أمس (الأربعاء) ذكر أن نتنياهو أقام طاقماً خاصاً سيعمل على إقامة مستوطنة جديدة لمستوطني هذه البؤرة كما وعد قبل شهر ونصف الشهر. وأضاف البيان أن الطاقم سيتكون من ممثلي المستوطنين ومن مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستيطان ورئيس ديوان رئاسة الحكومة. وأكد البيان أن الطاقم سيبدأ عمله بشكل فوري من أجل العثور على مكان لإقامة المستوطنة الجديدة فيه.

وقال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يوآف غالانت ["كلنا"] إنه لا يوجد يوم رمزي للبدء بحملة بناء مكثفة في مستوطنات الضفة الغربية أفضل من يوم إخلاء "عمونه".

 

وأشار غالانت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إلى أنه صرّح في الماضي بأن "عمونه" أكبر ستُقام في المناطق [المحتلة] بعد إخلاء البؤرة، وأكد أن البداية ستكون في هيئة مئات الوحدات السكنية التي ستُعرض للبيع على الفور.