الكنيست ستناقش تراجع حافز الخدمة في الوحدات القتالية وسط شبان الطبقات الميسورة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•ستناقش لجنة الخارجية والأمن في الكنيست هذا الأسبوع تراجع الحافز للخدمة في الوحدات القتالية للجيش وسط شبان الجيش الذين يصنفون كجزء من "مجموعات النخبة النوعية العليا". ويجري هذا النقاش بعد نشر المعطيات [المتعلقة بهذا الموضوع] في "هآرتس" قبل نحو أسبوعين. 

•اللجنة المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن لشؤون القوة البشرية في الجيش برئاسة عضو الكنيست أمير أوحانا (الليكود)، ستعقد جلسة مخصصة لهذا الموضوع يوم الجمعة. وقد دعي إلى الجلسة ممثلون عن الجيش من أجل عرض أسس البحث الذي قامت به شعبة العلوم السلوكية، وعرض ما قام به الجيش من أجل مواجهة هذه المشكلة. وسيشارك في الجلسة أيضاً أعضاء عن لجنة تلقي شكاوى الجنود.

•وكانت "هآرتس" نشرت تقريراً جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي على أبواب أزمة نوعية في وحداته الميدانية، خصوصاً في مستوى القادة في المراتب الدنيا. وعلى ما يبدو، فإن قدرة الجيش على تجنيد مقاتلين من جميع الطبقات الاجتماعية آخذة في التقلص - ونتيجة لذلك يمكن أن يلحق ضرر تدريجي أيضاً في نوعية القادة، الذين يجري اختيارهم من صفوف المقاتلين.

•في السنوات الأخيرة تلاحظ وحدة العلوم السلوكية في الجيش تآكلاً مستمراً في استعداد مجندين من طبقات ميسورة للانضمام إلى الوحدات الميدانية. ويفضل العديد من المجندين من ذوي المؤهلات العالية، خاصة الذين يقطنون في الأحياء والبلدات الميسورة، وحدات تكنولوجية، أرفع مقاماً، على الخدمة في وحدات مقاتلة.

•وتبرز المشكلة بحدة  في أسلحة الميدان "الرمادية" مثل سلاح المدرعات والهندسة والمدفعية، وأقل من ذلك في ألوية سلاح المشاة، ولا تظهر مطلقاً في وحدات النخبة. والنتائج قاطعة: الشبان الصغار من الطبقات الميسورة، حتى المؤهلين طبيّاً للخدمة في الوحدات القتالية، يفضلون في كثير من الأحيان وحدات السايبر، والطائرات من دون طيار، ومنظومات الدفاع الجوي وسائر المهمات التي لها علاقة بالتكنولوجيا المهمة، على الخدمة الشاقة في وحدات الميدان. وقد أظهرت السنوات الأخيرة انخفاضاً فعلياً وتراجعاً بنحو 20% في استعداد هذه المجموعات من السكان للخدمة في المهمات القتالية المركزية.

•وأظهرت أبحاث أجرتها وحدة العلوم السلوكية بين الجنود النظاميين انخفاضاً حقيقياً في الأهمية التي يعزوها الجنود – وبينهم المقاتلون أنفسهم – للخدمة في مهمات قتالية، وانخفاضاً في نوعية آراء المقاتلين إزاء أداء قادتهم المباشرين، وانخفاضاً في عدد المقاتلين الذين يعتقدون أن قادتهم سيغطونهم لدى حدوث أخطاء. وبالإضافة إلى ذلك طرأ انخفاض في عدد المقاتلين المهتمين بالانضمام إلى دورات ضباط أو في مجالات الخدمة الدائمة في الجيش الإسرائيلي.

•عدد من الضباط الكبار في الجيش من الذين تحدثوا مع "هآرتس" بعد نشر التقرير، أكدوا نتائج الأبحاث. وبحسب أقوالهم، يعتبر رئيس الأركان غادي أيزنكوت مسألة الحافز للخدمة في الوحدات القتالية لدى الجنود ذوي المؤهلات العالية، مسألة مركزية يتعين على الجيش معالجتها في أقرب وقت، وقد طلب من رئيس شعبة القوة البشرية الجديد، اللواء موتي ألموز، بلورة مقترحات لتغيير الطريقة التي يتصرف بها الجيش الإسرائيلي في هذا المجال

 

 

المزيد ضمن العدد 2544