بينت: تقرير مراقب الدولة عن أداء المجلس الوزاري المصغر خلال "الجرف الصامد" هو بمثابة هزة أرضية أمنية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قررت اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة مراقبة الدولة في الكنيست بالإجماع أمس (الثلاثاء) تأجيل نشر تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية حول عملية "الجرف الصامد" العسكرية، التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014.

وقالت مصادر مسؤولة في اللجنة إن القرار اتخذ لأسباب أمنية لم يكشف عنها.

ويركّز التقرير على أداء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية قبل عملية "الجرف الصامد" وخلالها. ويوجّه انتقادات شديدة إلى كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين وفي مقدمهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون ورئيس هيئة الأركان العامة السابق الجنرال احتياط بني غانتس. 

كما يكشف التقرير عن مداولات جرت في المجلس الوزاري المصغر وتدل على عمق الخلافات التي كانت تسوده في ذلك الوقت ولا سيما في ما يتعلق بكيفية التعامل مع تهديد الأنفاق الهجومية التي حفرتها حركة "حماس" باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأكد وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] أمس، أن تقرير مراقب الدولة عن أداء المجلس الوزاري المصغر هو بمثابة هزة أرضية أمنية.

في المقابل قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر الحكم المحلي مساء أمس، إنه أدار تلك العملية مع وزير الدفاع السابق ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش السابق بشكل تحلى بالمسؤولية والثبات والحكمة والحزم، وأكد أن نتائج العملية هي خير دليل على ذلك. 

وأوضح نتنياهو أن الحكومة بدأت بمناقشة موضوع الأنفاق الهجومية سنة 2013. وفي الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري المصغر يوم 12 كانون الثاني/ يناير 2014، أي قبل نصف عام من عملية "الجرف الصامد"، قام بإجمال التقديرات الاستخباراتية السنوية للجيش الإسرائيلي بالكلمات التالية: "أشير إلى خطرين: الأول هو الصواريخ والثاني هو الأنفاق". وتابع "إن عمليات الخطف أو التسلل إلى البلدات الإسرائيلية ستشكل ضربة معنوية كبيرة. والقدرة على إطلاق مئات الصواريخ على المدن الإسرائيلية والقدرة على التسلل إلى أراضينا هما أخطر تهديد. كما أن الأنفاق تسبب لنا مشاكل صعبة جداً. ويمكنني أن ألخص التقديرات الاستخباراتية السنوية على النحو التالي: التهديدات الكبرى على إسرائيل هي: النووي [الإيراني] والصواريخ والسايبر والأنفاق". وشدّد نتنياهو على أن مغزى هذا هو أن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية شخصت التهديد وحذرت منه وبذلت كل ما في وسعها من جهود من أجل التعامل مع الأنفاق قبل بدء عملية "الجرف الصامد" بوقت كثير.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن حركة "حماس" تكبدت خلال تلك العملية ضربة تُعدّ الأقسى منذ تأسيسها، وإلى أن المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة تزدهر وهناك طلب كبير لشراء المنازل فيها.