من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] بعد ظهر أمس (الثلاثاء) المصادقة على إقامة 2500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وهذا هو ثاني قرار من نوعه منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهمات منصبه يوم 20 كانون الثاني/ يناير الحالي. وأعلنت إسرائيل يوم الأحد الفائت وبعد يومين من تنصيب ترامب، خططاً لإقامة مئات الوحدات السكنية الجديدة في القدس الشرقية، وأبلغ نتنياهو الحكومة أنه سيرفع القيود المفروضة على أعمال البناء الاستيطانية في جميع المناطق [المحتلة].
وأفادت مصادر سياسية رفيعة في القدس أن معظم هذه الوحدات السكنية ستقام في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. لكن تبين أيضاً أن جزءاً كبيراً من هذه الوحدات السكنية سيكون خارج تلك الكتل. كما تبين أن نحو 100 وحدة منها ستُقام في مستوطنة "بيت إيل" بالقرب من رام الله، وهي مستوطنة حصلت على تمويل من أسرة جيرارد كوشنر زوج ابنة ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط. كما أن ديفيد فريدمان وهو مؤيد قوي للمستوطنين عينه ترامب سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل، كان رئيساً لـ"جمعية أصدقاء بيت إيل الأميركيين" التي تجمع أموالاً للاستيطان الإسرائيلي.
وأضافت هذه المصادر أن ليبرمان سيطرح على الحكومة اقتراحاً يقضي بإقامة منطقة صناعية للفلسطينيين بالقرب من قرية ترقوميا. وستكون واحدة من أكبر المناطق الصناعية في يهودا والسامرة.
وقال نتنياهو في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه اتفق مع وزير الدفاع على إقامة 2500 وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة، وأكد أن حكومته تبني في المستوطنات وستواصل البناء فيها من دون أي قيد أو شرط.
وعقب الناطق بلسان البيت الأبيض الليلة الماضية على قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة 2500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، فقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيبحث هذا الموضوع خلال اجتماعه المرتقب مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الشهر المقبل.
وأكد الناطق أن إسرائيل صديقة مهمة للولايات المتحدة وأن إدارة ترامب ستعمل على أن تتم معاملتها باحترام في الشرق الأوسط.
وفي رام الله أدانت رئاسة السلطة الفلسطينية بشدة قرار البناء هذا.
وقال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هذا القرار هو تحد واستخفاف بالمجتمع الدولي وهو عمل مدان ومرفوض وستكون له عواقب وسيعيق أي محاولة لإعادة الأمن وسيعزز التطرف والإرهاب وسيضع العراقيل أمام أي جهد من أي جهة لاستئناف مسيرة سلمية تؤدي إلى الأمن والسلام.