قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن السلطة الفلسطينية لم تستنكر عملية الدهس بواسطة الشاحنة التي استهدفت جنوداً من الجيش الإسرائيلي في القدس يوم الأحد الفائت وأسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 16 جندياً آخر بجروح، بل كان هناك مسؤولون في حركة "فتح" رحبوا بهذه العملية.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه خلال جولة تفقدية قام بها أمس (الثلاثاء) في مقر قيادة "فرقة يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] برفقة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"]، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي أيزنكوت، وأشار فيها أيضاً إلى أن إسرائيل تواجه تغيرات سياسية إقليمية دراماتيكية من المتوقع أن يكون بعضها جيداً جداً بالنسبة لها.
وعقد نتنياهو وليبرمان وأيزنكوت جلسة لتقدير الموقف في المناطق [المحتلة] حضرها قائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء روني نوما، ومنسق شؤون الحكومة في يهودا والسامرة اللواء يوآف مردخاي، وممثلون عن جهاز الأمن العام ["الشاباك"] والشرطة.
واستعرض رئيس الحكومة ووزير الدفاع أسلحة تم ضبطها أثناء عمليات وقائية قامت بها قوات الأمن في يهودا والسامرة خلال السنة الفائتة.
وكشفت قيادة الجيش الإسرائيلي أنه خلال هذه العمليات نجحت قوات الأمن في ضبط أكثر من 450 قطعة سلاح وأكثر من 40 ورشة لتصنيع الأسلحة.
وقال رئيس الحكومة إن قوات الجيش والأجهزة الأمنية تقوم بعمليات واسعة النطاق ضد الإرهاب الفلسطيني في يهودا والسامرة من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية والاعتقالات والمداهمات والعمليات. كما يتم بذل جهود كبيرة جداً من أجل منع تصنيع الأسلحة وانتشارها وكان هناك ازدياد كبير ودراماتيكي في عدد الأسلحة التي ضبطت مثل البنادق، لكنه في الوقت عينه أكد أن هذا التحدي ما يزال قائماً.
وقال وزير الدفاع إن الأمر الذي يثير القلق هو مواصلة القيادة الفلسطينية حملتها التحريضية. وأكد ليبرمان أن الاعتداءات "الإرهابية" الأخيرة جاءت نتيجة لتعليمات أصدرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأئمة في المساجد للتحريض على العنف.