مددت محكمة إسرائيلية بأسبوع أمس (الاثنين) فترة اعتقال أربعة من أقرباء الشاب فادي القنبر (28 عاماً) مرتكب عملية الدهس في القدس، للاشتباه بأنهم كانوا على علم مسبق بنيته ارتكاب العملية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] أن السلطات المختصة ستتخذ الإجراءات المناسبة بحق أبناء عائلة مرتكب العملية.
وقال ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن القنبر نشر عدة مواد على شبكات التواصل الاجتماعي تدل على تضامنه مع تنظيم "داعش".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لدى قيامه بعيادة جرحى العملية أمس، إن إسرائيل تتخذ وسائل متعدّدة للتصدي لمثل هذه الاعتداءات.
وأشار إلى أنه تقرّر توسيع نطاق نصب المكعبات الإسمنتية في الأماكن الأكثر عرضة لاعتداءات الدهس وخصوصاً في القدس.
وأعلن تنظيم يطلق على نفسه اسم "مجموعات الشهيد بهاء عليان" أمس مسؤوليته عن عملية الدهس بواسطة شاحنة استهدفت جنوداً من الجيش الإسرائيلي في القدس. وهدد التنظيم في بيان له بارتكاب المزيد من العمليات.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري إن تنظيم "داعش" لا وجود له في الضفة الغربية.
وأضاف الضميري في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في رام الله أمس، أن كل ما يتم ترويجه في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نشاط لـ"داعش" أو غيره من التنظيمات الإرهابية في الضفة، مجرد أكاذيب واتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية تتم وفق القانون وتستهدف فقط كل من هو خارج عن إطار القانون الفلسطيني ومن يشكل تهديداً للأمن الفلسطيني من دون أي اعتبار لأفكاره أو ميوله.
وكان مصدر أمني فلسطيني كشف أول من أمس أن أجهزة الأمن الفلسطينية تعتقل حالياً عشرة من نشطاء "داعش"، وأشار إلى أن آخرهم تم اعتقاله في مدينة الخليل قبل نحو أسبوعين بشبهة التخطيط لارتكاب اعتداء بواسطة سيارة مفخخة ضد هدف إسرائيلي.
وقال هذا المصدر إن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت عقب عملية الدهس في القدس 22 سلفياً في أنحاء الضفة الغربية خشية قيامهم باعتداءات إرهابية في إسرائيل أو في مناطق السلطة الفلسطينية.
وشجب مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية عملية الدهس في القدس. وشدد المجلس على أن الإرهاب بجميع صوره يشكل الخطر الأكبر على السلام والأمن في العالم.
وفي الولايات المتحدة أعرب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تعاطفه وتضامنه مع إسرائيل.
وفي بروكسل قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني إنها تدين هذه العملية الإرهابية وجميع أشكال التحريض.
وفي أنقرة وصف نائب رئيس الحكومة التركية هذه العملية بأنها إرهاب مقيت.