ليفني: نتنياهو فقد السلطة الأخلاقية لتولي منصب رئيس الحكومة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت عضو الكنيست تسيبي ليفني من تحالف "المعسكر الصهيوني" إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فقد السلطة الأخلاقية لتولي هذا المنصب.

وأضافت ليفني خلال ندوة ثقافية عقدت في مدينة موديعين بالقرب من القدس أمس (السبت)، أن نتنياهو عمل على شرعنة ما لا يُشرعَن في قضية البؤرة الاستيطانية غير القانونية "عمونه"، وحاول شرعنة أعمال غير أخلاقية في الجيش الإسرائيلي في قضية الجندي إليئور أزاريا [الذي أدانته المحكمة العسكرية في تل أبيب يوم الأربعاء الفائت بارتكاب جريمة القتل غير العمد بحق الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل في آذار/ مارس 2016]، وهو يسعى لشرعنة أعمال غير قانونية في ما يتعلق بعائلته. وأكدت ليفني أن على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان رئيس حكومة أم أنه من الأوليغارشية أي أصحاب المال. 

ودعت ليفني المستشار القانوني للحكومة إلى اتخاذ قرار حول التحقيق الجاري مع رئيس الحكومة بأسرع ما يمكن.

وأعربت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من "المعسكر الصهيوني" خلال ندوة ثقافية في تل أبيب أمس، عن اعتقادها بأن لحظة اضطرار رئيس الحكومة إلى تعليق عمله أخذت تقترب. 

ووصفت يحيموفيتش تصرف رئيس الحكومة بأنه فساد، وقالت إنه لا يمكن الاستخفاف بإمداده المستمر بالسيجار الفاخر وزجاجات الشمبانيا من أصحاب المال.

وبعد أن خضع نتنياهو يوم الاثنين الفائت لتحقيق استمر 3 ساعات، عادت وحدة التحقيق الخاصة في الشرطة الإسرائيلية مساء يوم الخميس الفائت إلى مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس للتحقيق معه واستجوابه في قضيتين، واحدة في محورها تلقي هدايا بمبالغ طائلة من رجال أعمال، والثانية وُصفت بأنها من العيار الثقيل.

واستغرق التحقيق الثاني الذي أجري مع نتنياهو نحو 5 ساعات واستمر إلى منتصف الليل. وأبلغت الشرطة في نهايته أنها حققت مع نتنياهو حول شبهات إضافية من دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.

وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية أن الشبهة الرئيسية في القضية الأولى هي تلقي نتنياهو هدايا من رجل الأعمال الإسرائيلي أرنون ميلتشن على مدار 8 سنوات كانت عبارة عن سيجار فاخر وزجاجات شمبانيا تقدر قيمتها بمئات آلاف الشيكلات.

وأضافت القناة أن أصناف السيجار التي وصلت إلى نتنياهو كانت بناء على طلبه الخاص وأشارت إلى أنه يدخن في الشهر سيجاراً بمبلغ يقدر بـ15,000 شيكل [نحو 4000 دولار]. ولم تقتصر الهدايا على نتنياهو إنما وصلت أيضاً إلى زوجته سارة.

 

وعقب مقربون من نتنياهو على هذا النبأ فقالوا إن الهدايا وصلت في إطار صداقة قوية بين الشخصين وليس في إطار وظيفة نتنياهو. وأضاف هؤلاء أن ميلتشن يمتلك أسهماً في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة وأن نتنياهو حاول إغلاق هذه القناة في السنوات الأخيرة، ما يعني أن الهدايا لم تخدم أياً من الطرفين.