أكد التقرير السنوي "تقدير استراتيجي لإسرائيل لسنة 2017" الصادر عن "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أن حزب الله بات يشكل التهديد التقليدي الأخطر على إسرائيل أكثر من حركة "حماس" وإيران.
وقام رئيس "معهد دراسات الأمن القومي" ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] سابقاً اللواء احتياط عاموس يدلين أمس (الاثنين) بتقديم التقرير إلى رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين في مقر رؤساء إسرائيل في القدس.
وبحسب التقرير، يمتلك حزب الله صواريخ تصل إلى أي مدى بما في ذلك صواريخ دقيقة، كما أنه يمتلك طائرات من دون طيار هجومية وانتحارية ودفاعات جوية من أفضل ما أنتجته روسيا، ولديه وحدات برية تجري تدريبات على احتلال مستوطنات داخل إسرائيل.
وبخصوص حركة "حماس" جاء في التقرير أنها ما تزال مرتدعة عن شن أي هجوم [على إسرائيل] لكنها في الوقت عينه تواصل بناء قوتها.
وأكد التقرير أن احتمالات اندلاع قتال بين "حماس" وإسرائيل عالية جداً، ولذا فإنه ينصح بتحسين الاستخبارات الإسرائيلية بهدف مواصلة تقليص عمليات نقل الأسلحة النوعية إلى الحركة وتقليص احتمالات التصعيد نتيجة لذلك. كما أشار إلى أنه بالرغم من عدم رغبة الطرفين في اندلاع قتال، فإن قتالاً كهذا قد يندلع بسبب تصعيد يخرج عن نطاق السيطرة لحادثة محلية، أو من جراء ضائقة اقتصادية اجتماعية عميقة في قطاع غزة قد تنفجر في وجه إسرائيل.
وجاء في التقرير أنه بالرغم من أن الاتفاق النووي مع إيران يمنح إسرائيل نافذة فرص على المدى القصير، فإن طهران تعزز قدراتها التقليدية ويمكن في المدى المتوسط أو البعيد أن تصبح أخطر بكثير مع حيازة شرعية دولية لبرنامج نووي واسع وغير محدود. وفي الوقت ذاته وعلى خلفية الحرب الأهلية الدائرة في سورية فإن إيران وأذرعها في المنطقة تقيمان قواعد في الساحة القريبة جداً من إسرائيل.
ويشير التقرير إلى ثلاثة تحديات جادة تواجه إسرائيل على المدى البعيد: الأول، توفر قدرات نووية في يد دولة تدعو للقضاء على إسرائيل؛ الثاني، نشوء واقع دولة واحدة لشعبين؛ الثالث، تأكل مكانة إسرائيل السياسية في العالم.
ويتطرق التقرير أيضاً إلى الولايات المتحدة، والجيش الإسرائيلي، وسياسة الحكومة الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية. ويؤكد أن سياسة الحكومة الحالية في هذه الساحة الأخيرة تقود إلى نشوء واقع دولة واحدة بما يشكل خطراً على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وينعكس على مكانتها السياسية في العالم.
وأكد التقرير أن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بأمن إسرائيل، وشدّد على أن الاتصالات التي جرت بشأن اتفاق المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل تؤكد هذا الالتزام بالرغم من التوترات التي كشف عنها بين الطرفين.