أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الفلسطينيين قاموا بنقل مسودة القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي مساء يوم الجمعة الفائت إلى الولايات المتحدة قبل طرحه على هذا المجلس بغية التنسيق مع واشنطن في كل ما يتعلق بصياغة نصه.
وأضاف عباس في حديث خاص أدلى به إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الخميس)، أن قرار مجلس الأمن الدولي غير موجه ضد إسرائيل وإنما ضد المستوطنات التي تشكل عقبة أمام تحقيق السلام بين الطرفين.
وكرّر عباس أنه إذا تم تجميد النشاطات الاستيطانية في المناطق [المحتلة] فإن الفلسطينيين سيكونون مستعدين للشروع في مفاوضات مع إسرائيل من دون شروط مسبقة، وشدّد على أن الوقت لا يعمل لفائدة المسيرة السياسية نظراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط باتت مشتعلة وهناك تطرف متصاعد.
وانتقد رئيس السلطة الفلسطينية أقوال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي دعا إلى تجميد العلاقات المدنية ولا سيما الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، وقال إنه يرفض هذا الأسلوب، وفي الوقت عينه أكد أن التنسيق الأمني بين الطرفين سيستمر باعتباره فائدة مشتركة لهما.
ورداً على سؤال حول مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي قال عباس إنه تم الاعتراف المتبادل بين الطرفين سنة 1993 وكرّر أنه ليس من اختصاص الفلسطينيين تعريف دولة إسرائيل.