الشرطة الإسرائيلية تعتقل 23 فلسطينياً بشبهة إضرام عدد من الحرائق
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن قوات الشرطة اعتقلت منذ بدء موجة الحرائق الأسبوع الفائت 23 فلسطينياً بينهم 16 مواطناً عربياً من إسرائيل بشبهة إضرام عدد من هذه الحرائق.

وأضاف البيان أن ممثلي الشرطة أبلغوا الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي الذي عقد في حيفا أمس (الأحد) أن سكاناً من قريتي دير حنا في الجليل وأم الفحم في المثلث اعترفوا بقيامهم بإضرام النار عمداً.

وقال مصدر رفيع في الشرطة إنه يتم حالياً التحقيق في نحو 90 حادث إضرام نار حيث يعتقد أن ما بين 30 و40 من هذه الحوادث كانت بفعل فاعل. 

ودعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان [الليكود] إلى هدم منازل الذين قاموا بإضرام الحرائق على خلفية تطرف قومي. 

وقال إردان في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة قبل الماضية، إن إسرائيل تواجه "إرهاباً" من نوع آخر. ورأى أن التحريض والكراهية اللذين حفزا الأفراد الفلسطينيين على ارتكاب اعتداءات طعن ودهس يدفعانهم الآن إلى استغلال الأحوال الجوية الاستثنائية لمحاولة إحراق أشخاص أحياء وتجمعات سكنية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن 17 حادثة من إجمالي حوادث إضرام النار الـ110 خلال الموجة الأخيرة كانت بفعل فاعل. 

وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة تفقدية قام بها صباح أمس في مستوطنة "حلاميش" شمالي غربي رام الله التي احترق الكثير من بيوتها، أن الرد على ذلك يجب أن يكون توسيع أعمال البناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وقال وزير التربية والتعليم نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] خلال جولة تفقدية أخرى في مستوطنة حلاميش أمس، إن إسرائيل تواجه موجة "إرهاب" قومية هدفها قتل اليهود وزرع الرعب. 

ورفض بينت التطرق إلى المساعدة التي قدمتها السلطة الفلسطينية لإخماد الحرائق وأشار إلى أن الذين قاموا بإضرام النار تعمدوا قتل السكان. 

ووعد بينت بأن تقوم الدولة ببناء منازل كثيرة وكبيرة في المناطق [المحتلة] رداً على هذه الموجة "الإرهابية". 

وقالت عضو الكنيست تسيبي ليفني من "المعسكر الصهيوني" خلال ندوة ثقافية في تل أبيب يوم السبت الفائت، إنه يجب معاقبة مشعلي الحرائق، لكنها في الوقت عينه دعت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الامتناع قدر الإمكان عن الشعبوية وتبادل الاتهامات وأكدت وجوب الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأعلن في نهاية الأسبوع الفائت أن الحرائق الهائلة التي اندلعت في حيفا أدّت إلى إلحاق أضرار بنحو 1800 وحدة سكنية وأن 500 وحدة منها باتت غير صالحة للسكن. وتقدر خسائر المباني الخاصة فقط بنصف مليار شيكل. 

من ناحية أخرى استمرت في نهاية الأسبوع حال الطوارئ والاستنفار في صفوف طواقم الإطفاء خشية تجدد الحرائق وذلك بسبب الأجواء الجافة وهبوب الرياح. وعملت طواقم إطفاء من إسرائيل وقبرص الليلة قبل الماضية على إخماد بؤر نار كانت ما تزال مشتعلة في منطقة نتاف غربي القدس وحالت دون تجدد الحرائق. 

وانضمت إلى جهود إخماد الحرائق الطائرة الأميركية العملاقة "سوبر تانكر" التي حطت الليلة قبل الماضية في إسرائيل. 

كما وصل إلى إسرائيل طاقم من رجال الإطفاء الفرنسيين. 

وأقر الأردن بمشاركته في عمليات إخماد الحرائق في إسرائيل.

وقالت إدارة الإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني في عمان إنه بناءً على الطلب الرسمي الذي تلقته الحكومة الأردنية تمت المشاركة من خلال جهاز الدفاع المدني الأردني لتقديم المساعدة المطلوبة.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتصل هاتفياً برئيس السلطة محمود عباس وشكره على إرسال ثمانية طواقم إطفاء للمشاركة في إخماد النيران. وشاركت طواقم الإطفاء الفلسطينية في جهود إخماد الحرائق في منطقتي حيفا والقدس. وقال مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني اللواء يوسف نصار إن 41 من رجال الإطفاء شاركوا في مكافحة الحرائق وعادوا إلى الضفة الغربية بعد ثلاثة أيام من العمل المتواصل.