صحافيون وسياسيون يطالبون بحماية حرية التعبير في إسرائيل عقب هجوم ديوان رئاسة الحكومة على برنامج تحقيقات صحافية في قناة التلفزة الثانية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ما يزال ردّ ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على برنامج التحقيقات الصحافية "عوفدا" ["حقيقة"] الذي تعدّه الصحافية إيلانا دايان وتبثه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، يثير ردود فعل صاخبة في الحلبتين السياسية والإعلامية في إسرائيل. 

وبثّت دايان التي تعدّ هذا البرنامج منذ نحو 20 عاماً مساء أول من أمس (الاثنين)، أول حلقة من الموسم الجديد للبرنامج وتناولت فيها أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. 

واشتملت الحلقة على عدة مقابلات مع أشخاص مقربين جداً من نتنياهو بعضهم من مساعديه الشخصيين ركزّت على الشكل الذي يتخذ فيه رئيس الحكومة القرارات وعلى تدخل زوجته سارة في اتخاذ القرارات والتعيينات المهمة، وجرى أيضاً التلميح إلى أن نتنياهو يتصرف بارتياب، ويقوم في الكثير من الحالات بكل ما يلزم للحفاظ على منصبه فقط.

وأرسلت دايان إلى ديوان رئاسة الحكومة قائمة مُفصّلة تضمنت 22 سؤالاً حول أمور كُشف عنها في البرنامج وطلبت الحصول على ردود لتلك الأسئلة. وجاء الرد بعد عدة أيام وكان عبارة عن نص طويل يتضمن تهجمات شخصية على دايان واتهامات بأنها تنتمي إلى اليسار المتطرّف وتعمل على تغيير نظام نتنياهو. واختارت دايان أن تقف أمام الكاميرا وتقرأ بنفسها النص الطويل، وأكدت أنه يثبت أن لدى نتنياهو ما يخفيه وأنه مشغول بالمؤامرات التي تقول إن الإعلاميين في إسرائيل يعملون على إسقاطه. 

وطالبت معظم ردود الفعل من جانب الصحافيين والسياسيين بحماية دايان وحماية حرية التعبير في إسرائيل، وشدّدت على أن رد رئيس الحكومة يُثبت أن أداءه إشكالي.

 

وأشار بعضها إلى أن هذه القضية جاءت بموازاة سعي نتنياهو الذي يشغل منصب وزير الاتصال، إلى إلغاء إقامة هيئة بث إسرائيلية عامة جديدة للإذاعة والتلفزيون [تابعة للقطاع العام في الدولة]، لأنها استقطبت عدداً من الكوادر الإعلامية التي لا تتماشى مع سياسة الائتلاف الحكومي.