انتقدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة [اليونسكو] إيرنا بوكوفا أمس (السبت) قرار وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] تجميد التعاون مع هذه المنظمة عقب تبنيها مشروع قرار ينكر الصلة بين اليهود وجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].
ووجهت بوكوفا رسالة توضيحية إلى عضو الكنيست تسيبي ليفني من "المعسكر الصهيوني" أشارت فيها إلى أنها تعترف بقداسة جبل الهيكل للشعب اليهودي، وأكدت أن اليونسكو تعد المنظمة الوحيدة في الأمم المتحدة التي تطبق برنامجاً لاستخلاص الدروس من المحرقة النازية [الهولوكوست] بهدف محاربة معاداة السامية ومحاولات نزع الشرعية عن إسرائيل.
وانتقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رسالة المديرة العامة لليونسكو، وأكد أنها تعتبر تجاوزاً لصلاحياتها واستهانة برغبة الدول التي أيدت مشروع القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية لهذه المنظمة يوم الخميس الفائت ونفت فيه وجود أي علاقة خاصة بين اليهود وجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وحائط المبكى [البراق].
وقال المالكي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه يجدر بمديرة اليونسكو عدم خدمة الأجندة الإسرائيلية وعدم تجاهل الصيغة التي تبنتها اللجنة التنفيذية للمنظمة.
ونددت حركة "حماس" بالرسالة التوضيحية التي نشرتها بوكوفا بعد تبني مشروع القرار المذكور.
وقال الناطق بلسان "حماس" سامي أبو زهري إن هذه الرسالة تشكل خضوعاً أمام الضغوط الإسرائيلية وتراجعاً عن مضمون مشروع القرار.
وكان وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت أعلن أول من أمس (الجمعة) وقف إسرائيل جميع نشاطاتها المشتركة مع منظمة اليونسكو في إثر تبنيها مشروع قرار ضد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وأشار بينت في رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء في اليونسكو، إلى أن مشروع القرار هذا يمنح جائزة لمؤيدي الجهاد في القدس في الأسبوع الذي قُتل فيه [مستوطنان] يهوديان في هذه المدينة.