نتنياهو: منظمة "بتسيلم" وأمثالها مهووسة وجزء من الجوقة المعادية لإسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

شنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجوماً حادّاً على منظمة "بتسيلم" ["المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة"] ووصفها بأنها منظمة مهووسة قررت الانضمام إلى الجوقة المعادية لإسرائيل.

وجاء هجوم نتنياهو هذا في سياق بيان خاص نشره على موقعه الشخصي في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مساء أمس (السبت)، وتطرّق فيه إلى الجلسة التي عقدت في مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية وشارك فيها ممثلون من منظمة "بتسيلم" وجمعية "أصدقاء حركة السلام الآن في الولايات المتحدة" وأكدوا خلالها أن الاحتلال والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية سبب النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.

وشجب نتنياهو قيام ممثل منظمة "بتسيلم" بحثّ مجلس الأمن على التحرك ضد إسرائيل، وقال إن ما فشلت هذه المنظمة وأمثالها في تحقيقه عبر انتخابات ديمقراطية في إسرائيل تحاول تحقيقه من خلال الإكراه الدولي، لكن معظم الجمهور في إسرائيل يعرف الحقيقة، وأكد أن الحكومة ستستمر في الدفاع عن الدولة ضد أي ضغوط دولية.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنه سيعمل على تعديل قانون الخدمة الوطنية بحيث لن يتاح إمكان تأديتها من الآن فصاعداً في صفوف "بتسيلم". وقالت مصادر مقربة من نتنياهو إنه تحدّث بهذا الشأن مع رئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد بيتان.

وتوالت ردود الفعل الإسرائيلية على مشاركة "بتسيلم" و"السلام الآن" في جلسة مجلس الأمن.

وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية أييليت شاكيد ["البيت اليهودي"] إن "بتسيلم" جزء من حملة نزع الشرعية عن إسرائيل. 

وطلب وزير الزراعة أوري أريئيل ["البيت اليهودي"] من المستشار القانوني للحكومة إلغاء ملاكات التطوع في "بتسيلم". 

وقال وزير شؤون القدس زئيف إلكين [الليكود] إن "بتسيلم" تصب الزيت على نار التحريض ضد إسرائيل في العالم وأكد وجوب حرمانها من أي امتيازات ضريبية. 

وقدم ناشط من حزب العمل الإسرائيلي صباح أمس شكوى إلى الشرطة الإسرائيلية ضد منظمة "بتسيلم". وجاء في الشكوى أن هذه المنظمة خالفت المواد القانونية المتعلقة بسيادة الدولة والتسبب بالحرب والمشمولة ضمن القسم الخاص بالخيانة في قانون العقوبات الإسرائيلي. 

 

وكان مجلس الأمن الدولي عقد الليلة قبل الماضية جلسة خاصة تحت عنوان "المستوطنات الإسرائيلية عائق أمام السلام" شارك فيها المدير العام لمنظمة "بتسيلم" حجاي إلعاد وممثلون عن حركة "السلام الآن" في الولايات المتحدة. وحث هؤلاء مجلس الأمن على التدخل والعمل من أجل وقف بناء المستوطنات في المناطق [المحتلة].