الجيش يستغل إطلاق الصواريخ على إسرائيل لمهاجمة أهداف نوعية لـ"حماس"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•لا يمكننا التحدث عن الأهداف التي قصفها سلاح الجو في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، تماماً مثلما لا نستطيع التوسع في الحديث عن الغارات التي حدثت في الجولة السابقة قبل شهر ونصف الشهر. لكن يمكن رؤية أسلوب عمل مثير للاهتمام وجديد يقوم على استغلال الفرصة العملياتية من أجل تكبيد "حماس" ثمناً بدلاً من الاكتفاء بمهاجمة أهداف عسكرية عادية ومعروفة.

•صحيح أنه لم يجر التسبب بخسائر في الأرواح، لكن هوجمت ممتلكات مهمة للحركة مثلما حدث في الهجوم السابق. لقد كانت أهداف هجمات الأمس صغيرة لكن أطناناً من المواد الناسفة ألقيت عليها بدقة. ومنذ ذلك الحين امتنعت "حماس" والجيش والمستوى السياسي عن التحدث عن ذلك بصورة علنية، وشددت الرقابة قيودها حول هذا الموضوع، لكن من المعقول افتراض انه كلما كان الضرر المتراكم أكبر، فإنهم في "حماس" لن يضبطوا أنفسهم وسيعملون على تغيير المعادلة. وهم بالأمس تعهدوا بالرد، لكنهم بعد ذلك مرروا رسائل لتهدئة الوضع على الأرض، بحيث أصبحت هذه الجولة وراءنا.

•لكن من وجهة نظر "حماس" تبدو القصة مختلفة: فالقصف نفذه هذه المرة تنظيم سلفي صغير تعمل "حماس" ضده وهي قامت في الأسبوع الماضي باعتقال عدد من ناشطيه. لماذا والحال كذلك تصفي إسرائيل حساباتها مع "حماس" على الرغم من أنه من الواضح أن القصف يهدف إلى توتير الوضع بين الحركة وإسرائيل؟ في الجيش الإسرائيلي يدّعون أن "حماس" هي سيدة البيت وبالتالي هي المسؤولة عن كل قصف. وهنا يطرح السؤال: لماذا لا يهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً تابعة لهذه التنظيمات المارقة ويدفّعها الثمن؟ وهل نوعية المعلومات الاستخباراتية وأهداف هذه التنظيمات غير كافية؟ من المحتمل ألا تكون هناك أهداف نوعية يمكن استهدافها بعمليات محدودة، مما يدل على ضرورة بذل جهد استخباراتي أقوى بكثير.

•وبخلاف الماضي حين كان الجزء الأكبر من الصواريخ يسقط في أماكن مفتوحة، فإن اطلاق هذه التنظيمات للصواريخ بات أكثر دقة. صحيح أنها ليست صواريخ ثقيلة لكن مستواها النوعي تحسن. كما أن عدم تشغيل منظومة القبة الحديدية في منطقة الجنوب لأسباب يجري التحري عنها، يفسر سبب غضب السكان من الجيش.

 

•إن استغلال الفرص من أجل ضرب أهداف نوعية لـ"حماس" أمر ممتاز، لكن هذا يكاد يستنفد. والآن يتعين على الجيش الإسرائيلي التفكير بحل كي يجعل التنظيمات المارقة  تدفع هي أيضاً الثمن وكي لا نحشر "حماس". كما يجب التفكير بعمليات محدودة تستهدف كبار نشطاء هذه التنظيمات، كي لا نتدهور نحو مواجهة.

 

 

المزيد ضمن العدد 2468