قال مسؤول كبير في رام الله إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير نادم على قراره المشاركة في جنازة رئيس الدولة الإسرائيلية السابق شمعون بيرس التي جرت أول من أمس (الجمعة) في القدس، على الرغم من الانتقادات الحادّة التي وجهت إلى هذه الخطوة في الشارع الفلسطيني.
وأضاف هذا المسؤول في تصريحات أدلى بها إلى الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس (السبت)، أن عباس اتخذ قرار المشاركة من منطلق تقديره لبيرس ونفى أن تكون هناك أي ضغوط مورست عليه للإقدام على هكذا خطوة. واعتبر أن مشاركة عباس في الجنازة نقلت رسالة قوية إلى المجتمع الإسرائيلي فحواها أن هناك شريكاً فلسطينياً لعملية السلام.
من ناحية أخرى أكد رئيس السلطة الفلسطينية في سياق كلمة له أمام مؤتمر المغتربين الفلسطينيين الذي عقد في بيت لحم الليلة الماضية، أن يده ما زالت ممدودة للسلام وطالب الجانب الإسرائيلي بوقف الاستيطان والالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقاً.
وأعرب عباس عن أمله في أن تخرج عن المؤتمر الدولي للسلام الذي تنوي فرنسا عقده في نهاية السنة الحالية، لجنة دولية تتابع المفاوضات مع إسرائيل وتضع أرضية للحوار وتحدّد مدة له وجدولاً زمنياً لتنفيذ قراراته، وأكد أنه حين ذلك سيكون من الممكن التوصل إلى حل.