قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه بغض النظر عمن سيُنتخب رئيساً للولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فإن الدعم الأميركي لإسرائيل سيبقى قوياً والتحالف بين الدولتين سيظل متيناً وسيتعزز في السنوات المقبلة.
وأشار نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، إلى أنه قبل عودته من نيويورك حيث شارك في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد اجتماعين منفردين مع مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ومرشح الحزب الجمهوري لهذه الانتخابات دونالد ترامب وتحدث معهما بشكل مُطوّل عن إسرائيل والمنطقة، وأكد أن كلاً منهما شدّد على دعمه لإسرائيل وأكد أهمية العلاقات بين البلدين.
كما أشار إلى أن الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك يوم الأربعاء الفائت كان ممتازاً وقام خلاله بتقديم الشكر إلى أوباما على اتفاقية المساعدات العسكرية التاريخية التي تم توقيعها وهي الأكبر التي أبرمتها الولايات المتحدة مع أي دولة أخرى في تاريخها، وأكد أن هذه الاتفاقية ستضمن قدرات إسرائيل العسكرية ولا سيما قدرتها على الحماية من الصواريخ خلال العقد المقبل.
وقال نتنياهو إنه ليس سراً أنه كانت هناك خلافات في الرأي بينه وبين أوباما في مقدمها الخلاف حول الملف النووي الإيراني، لكنه في الوقت عينه أكد أن هذه الخلافات لم تؤثر على العلاقات المتينة والراسخة بين البلدين المبنية ليس على الشراكة العميقة في المصالح فحسب بل أيضاً على الشراكة في القيم.
وكرّر نتنياهو أن مزيداً من الدول في منطقة الشرق الأوسط تدرك أكثر فأكثر أن إسرائيل ليست عدواً بل حليفة لها ضد قوى الإسلام المتطرف.
وأشار إلى أن إسرائيل وبسبب توطيد العلاقات بينها وبين دول أفريقيا، ستتمكن في المستقبل من تغيير الأغلبية التلقائية المؤيدة للفلسطينيين في الأمم المتحدة نظراً إلى أن هذه الأغلبية تعتمد على الدول الأفريقية.
وتطرّق نتنياهو إلى الصفقة الضخمة التي تم توقيعها بين إسرائيل والأردن أول من أمس (الاثنين) ويتم بموجبها بيع الغاز الطبيعي من حقل "لفيتان" البحري إلى شركة الكهرباء الوطنية الأردنية بكمية 45 مليار متر مكعب على مدى 15 عاماً، فأكد أنها صفقة مهمة جداً تعزّز سوق الطاقة الإسرائيلية وتوطّد العلاقات المتشعبة مع الأردن.
