أعلن بيان صادر عن البيت الأبيض الليلة الماضية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيُعرب لدى اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في نيويورك مساء اليوم (الأربعاء)، عن قلقه من استمرار أعمال البناء الإسرائيلية في مستوطنات الضفة الغربية وتأثير ذلك على فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وكان أوباما قال في سياق الكلمة التي ألقاها أمام الدورة السنوية الـ71 للجمعية العامة في الأمم المتحدة أمس (الثلاثاء)، إنه يتعين على إسرائيل إدراك أنها لن تستطيع احتلال أراض فلسطينية والاستيطان فيها إلى الأبد. وفي الوقت عينه أكد أوباما أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بشرعية إسرائيل ورفض العنف والتحريض.
وألقى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة وداعية أمام الدورة أمس، أعرب فيها عن خيبة أمل شديدة من تعثر مسيرة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأشار إلى أن حل الدولتين آخذ بالابتعاد.
وحذر بان من مغبة أن تؤدي حالة انعدام الحل إلى منع الفلسطينيين من الحرية التي يتطلعون إليها وإلى دفع إسرائيل نحو عزلة عميقة في العالم.
وتطرق بان إلى الملف السوري فحمل بشدة على نظام الرئيس بشار الأسد واتهمه بالتسبب بمقتل معظم المدنيين خلال الحرب الأهلية التي تدور رحاها منذ أكثر من خمس سنوات. وأضاف أن النظام السوري يواصل قصف الأحياء السكنية وتعذيب آلاف المعتقلين بشكل منهجي.
كما ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة أمام دورة الجمعية العامة ناشد فيها القيادة والشعب في إسرائيل التحرك باتجاه السلام، وأكد أن هناك فرصة حقيقية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأضاف السيسي أن تجربة مصر في ما يتعلق بتحقيق السلام [مع إسرائيل] رائعة ومنفردة ويجب تكرارها مرة أخرى.
