أزمة بين نتنياهو ووزير المواصلات على خلفية تنفيذ أعمال صيانة في خطوط السكك الحديدية يوم السبت
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

رجحت مصادر مطلعة في الحكومة الإسرائيلية ألا يقدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي على إقالة وزير المواصلات يسرائيل كاتس [الليكود] على خلفية تنفيذ أعمال صيانة في خطوط السكك الحديدية يوم السبت.

وقالت هذه المصادر إن رئيس طاقم الموظفين في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية يوآف هوروفيتس عقد اجتماعاً مع الوزير كاتس بعد ظهر أمس (الأحد) تم خلاله الاتفاق على احتواء هذه الأزمة.

وبدأت هذه الأزمة في نهاية الأسبوع الفائت عندما تمت الموافقة على زيادة أعمال الصيانة في خطوط السكك الحديدية يوم السبت بشكل استثنائي لتجنّب إيقاف عمل القطارات في أيام الأسبوع العادية. وأثارت هذه الموافقة غضب المسؤولين في الأحزاب الحريدية [أحزاب اليهود المتشددين دينياً] فطلبوا من نتنياهو إيقاف الأعمال يوم السبت فوراً بالإضافة إلى إقالة وزير المواصلات المسؤول عن تدنيس قدسية يوم السبت. وفي إثر ذلك أصدر نتنياهو أمراً يقضي بإيقاف الأعمال في خطوط السكك الحديدية يوم السبت الفائت مما أدى إلى تأجيلها حتى يوم السبت مساء ويوم الأحد، وإلى إيقاف عمل القطارات الرئيسية في الأوقات المذكورة. وجاء أمر نتنياهو هذا خلافاً لتوصيات من جانب الشرطة أشارت إلى أن إيقاف عمل القطارات هذا يؤدي إلى ازدحامات مرورية ضخمة وإلى تعطيل وسائط النقل في مناطق واسعة في إسرائيل. 

وتطرق نتنياهو في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس، إلى أزمة القطارات فأكد أن إسرائيل في غنى عنها، وشدّد على أن حكومته تحترم "الوضع القائم" في إسرائيل منذ سنوات عديدة بخصوص احترام قدسية السبت.

وأضاف نتنياهو أنه يتم تعيين الوزراء من أجل حل المشاكل والأزمات وليس بهدف تأجيجها وأنه يتوقع أن يتعاون جميع الوزراء تعاوناً كاملاً بهذا الشأن.

وشن المقربون من نتنياهو هجوماً حادّاً على الوزير كاتس.

وقال رئيس طاقم الموظفين في ديوان رئاسة الحكومة يوآف هوروفيتس إن كاتس فشل في محاولة القيام بانقلاب داخل الليكود، وحينما أخفق في ذلك تسبب عن قصد بالمساس بشكل كبير بجنود الجيش الإسرائيلي وبقية المسافرين في القطارات. 

وأشار هوروفيتس إلى أن كاتس كان وعد رؤساء الأحزاب الحريدية بعدم القيام بأعمال غير حيوية أيام السبت، ثم بشكل مفاجئ قدّم 20 مشروعاً لم يكن من الضروري تنفيذها أيام السبت.

وقالت مصادر رفيعة في ديوان رئاسة الحكومة إن نتنياهو شعر بصدمة مما قام به كاتس من مساس بركاب القطار وجنود الجيش. وأضافت أن كاتس يعامل المسافرين والجنود كرهائن في أزمة افتعلها بعد فشل محاولته السيطرة على مؤسسات الليكود. كما اتهمت هذه المصادر وزير المواصلات بافتعال أزمة لزعزعة العلاقات بين رئيس الحكومة وجمهور الحريديم أو بهدف تلطيخ صورة رئيس الحكومة لدى هذا الجمهور.

وفي المقابل دعا وزير الرفاهية والخدمات الاجتماعيةحاييم كاتس [الليكود] رئيس الحكومة إلى عدم التفكير في إقالة وزير المواصلات، وأكد أن هذا الأخير يقوم بعمل ممتاز ويتصرف من أجل مصلحة الجمهور.

 

وطالبت كتل المعارضة الكنيست بعقد جلسة استثنائية للهيئة العامة خلال العطلة البرلمانية الحالية لمناقشة أزمة السبت الائتلافية وتبعاتها ولا سيما تعطيل حركة القطارات.