نفتالي بينت سيحول ملايين الشيكلات من أجل تقريب يهود الولايات المتحدة من الدين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•ستقوم وزارة الشتات بتمويل برنامج واسع النطاق من أجل "تعزيز الهوية اليهودية والعلاقة بإسرائيل" لدى الطلاب اليهود في الجامعات في شتى أنحاء العالم وخاصة في أميركا الشمالية، وذلك من خلال ثلاث منظمات هي "حباد" و"عولمي" و"هيلل". والمنظمتان الأوليان تنتميان للمذهب الأرثوذكسي اليهودي.

•أطراف رفيعة بين يهود الولايات المتحدة انتقدت الأهمية الكبيرة نسبياً التي تحظى بها المنظمات الأرثوذكسية في البرنامج الذي تبلغ كلفته عشرات ملايين الشيكلات، كما انتقدت وزارة الخارجية البرنامج بحجة أنه وُضع من دون التشاور معها.

•إن هذا البرنامج الذي من المفترض أن يطّبق في مئات الجامعات في شتى أنحاء العالم، هو جزء من خطة لوزارة الشتات من أجل تقوية العلاقة بين إسرائيل واليهود الذين يعيشون في الخارج. والميزانية التي وُزعت بصورة متساوية على المنظمات الثلاث هي نحو 250 مليون شيكل لعامين، ثلثها (80 مليون شيكل) تمويل من الحكومة، والثلثان الباقيان يمولان من ميزانية مصادرها خارجية مثل منظمات يهودية أو خيرية. وقد سلمت إدارة المشروع إلى مجموعة خارجية أقامتها وزارة الشتات تحت اسم "مبادرة مستقبل الشعب اليهودي"، وهي التي اختارت المنظمات الثلاث.

•وبالاستناد إلى وزارة الشتات، فإن منظمتين من أصل ثلاث تنتميان إلى العالم الأرثوذكسي وهما "حباد" و"عولمي"، والأخيرة المنظمة الأم لشبكة منظمات تعمل من أجل تقوية الهوية اليهودية. وهي تنشط في الولايات المتحدة بالتعاون مع "إيش هاتوراة" وهي منظمة مشابهة لـ"حباد" من ناحية أهدافها وأساليب عملها.

•وقال مسؤول رفيع في إحدى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة لصحيفة "هآرتس"، إن إسرائيل ستمنح عشرات ملايين الشيكلات لهيئات تمثل جزءاً صغيراً من يهود أميركا الشمالية، والتي هي غير مستعدة للتعاون مع تيارات وأوساط أخرى". وفي رأيه يخلّف انعدام التوازن "السافر" المتمثل في تقديم عشرات الملايين إلى هيئات أرثوذكسية في البرنامح "شعوراً بأن وزارة الشتات تحاول تصدير التشوّه القائم في دولة إسرائيل إلى مجتمع الشتات". وأضاف قائلاً "إن هذا توجه مقلق وخطر، ويجب على الزعامات اليهودية في الشتات أن تقف ضده بصورة واضحة".

•وقال مصدر آخر "إن قرار الحكومة إعطاء الأولوية للمنظمات الأرثوذكسية يطرح علامات استفهام بشأن مدى فهم الحكومة لتركيبة الحياة اليهودية في الشتات". وفي رأي الحاخام ريك جايكوبس رئيس الحركة الاصلاحية في أميركا الشمالية أنهم في الحركة يعتقدون "أنه يجب بذل جهد اكبر بكثير من أجل الوصول إلى مجموعة متنوعة من الطلاب اليهود". 

•وبحسب ما جاء في بيان وزارة الشتات سيتضمن البرنامج الذي سيبدأ في السنة الدراسية المقبلة، نشاطات تتعلق بموضوع "القيم اليهودية" و"نشاطات من أجل إسرائيل". ووفقاً لكلام الوزير بينت: "للمرة الأولى منذ قيام الدولة تدرك إسرائيل أنها ليست دولة مواطني إسرائيل فقط بل دولة اليهود في شتى أنحاء العالم. والهدف الأعلى هو بناء قاعدة متينة لمئات السنوات القادمة، تدعم وتقوي الهوية اليهودية لدى الجيل المقبل".