ليس لدى الجيش حل لمشكلة موجة الإرهاب الأخيرة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•من يعتقد أنه بعد هجومي الأمس سيجد الجيش حلاً عملياتياً أو أنه سيغير أسلوب عمله، فإنه يتعين عليه أن يعيد التفكير من جديد. حتى وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الذي تحدث بعد هجوم سارونا عن تغيير سياسة الحصار وإلغاء تصاريح العمل، فهم أن هذا هو الأسلوب عينه المستخدم  في مواجهة موجة الإرهاب الحالية، ولذلك لم يُسمع صوته من جديد بالأمس. ومن الواضح للجميع أن الحصار الذي فُرص على قرية بني نعيم التي جاء منها المخرب إلى كريات أربع، وكذلك التضييق  على عشيرته، لن يؤديا إلى كبح الهجوم المنفرد القادم الناشئ عن التحريض في وسائل التواصل الاجتماعي.

•ليست هناك صلة بين الهجوم في كريات – أربع وهجوم نتانيا باستثناء عنصر التقليد، ولا يوجد حل عملياتي حقيقي لهذه المشكلة في الأفق. يقود ليبرمان عملية هدفها التمييز بين القرى التي يأتي منها مخربون والقرى التي لا دخل لها بالهجمات. وفي استطاعة المؤسسة الأمنية القبول بهذه العملية إذا لم يكن الضرر الذي سيلحق بالسكان كبيراً جداً، ولا يشجع آخرين على الانضمام إلى موجة الإرهاب.

•إن سياسة رئيس الأركان غادي أيزنكوت التي تهدف إلى تبريد الوضع على الأرض والامتناع عن فرض حصار شامل، أثبتت نفسها. وعلى خلفية الهجومين الأخيرين نشر بالأمس قائد المنطقة الوسطى الأرقام النهائية للهجمات الإرهابية منذ بداية 2016 وهي تظهر انخفاضاً حاداً في الحوادث الإرهابية في الأشهر الأخيرة.

•وتغطي الأرقام الفترة الزمنية الممتدة من كانون الثاني/يناير حتى حزيران/ يونيو، وهي تشمل الهجمات التي قام بها مهاجمون جاؤوا من الضفة الغربية. وتظهر الأرقام أنه في كانون الثاني/يناير وقع 13 هجوم طعن، و8 هجمات إطلاق النار، وهجوم دهس واحد. وسُجل في شباط/فبراير 13 هجوم طعن، و7 إطلاق النار وهجوم دهس واحد. في آذار/مارس انخفض عدد هجمات الطعن إلى 7، بالإضافة إلى 5 هجمات إطلاق نار وهجومي دهس. في نيسان/أبريل استمر الانخفاض وكان هذا الشهر الأكثر هدوءاً منذ بدء موجة الإرهاب: 3 هجمات طعن، وإطلاق نار واحد من دون هجمات دهس. وفي أيار/مايو كانت الصورة مشابهة 4 هجمات طعن، إطلاق نار واحد وهجوم دهس واحد.

•في قيادة المنطقة الوسطى اعتقدوا أن الانخفاض في موجة الإرهاب سيستمر هذا الشهر أيضاً، وتشير أرقام حزيران/يونيو الى 5 هجمات طعن، و3 إطلاق نار وهجوم دهس واحد. وفي الإجمال وقع خلال النصف الأول من العام الحالي 45 هجوم طعن، و25 إطلاق نار، و6 هجمات دهس.

•وتشير أرقام القيادة الوسطى أيضاً إلى انخفاض في عدد حوادث الإخلال بالنظام ورشق الحجارة والزجاجات الحارقة. وتشير هذه الأرقام إلى أن شهر حزيران/يونيو كان الشهر الأكثر هدوءاً: 147 حادثة في كانون الثاني/يناير، و171 في شباط/فبراير، مقابل 110 في آذار/مارس، و86 في نيسان/أبريل، و98 في أيار/مايو و33 حادثة فقط في حزيران/يونيو الماضي.

•كانت النتيجة المباشرة للانخفاض المستمر في أحداث الإرهاب في الأشهر الأخيرة تخفيض الجيش الإسرائيلي للاعتقالات في الضفة الغربية: ففي كانون الثاني/يناير اعتقل 224 مطلوباً، و294 في شباط/فبراير، و338 في آذار/ مارس، و223 في نيسان/أبريل، و215 في أيار/مايو و18 معتقلاً فقط في حزيران/يونيو. ومنذ مطلع سنة 2016 قُتل 148 مخرباً وهُدم 16 منزلاً لمخربين نفذوا هجمات في موجة الإرهاب الحالية.

 

•يتضح من هذا كله عدم وجود أي حل عملياتي ولا أي منظومة تكنولوجية أو عملية اعتقالات يمكن أن توقف شاباً تأثر بالتحريض. فقط عندما يتوقف التحريض يمكن أن تخمد موجة الإرهاب.