أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية أمس (الأربعاء) اتفاق إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا. وأيّـد سبعة من الوزراء أعضاء المجلس الاتفاق وعارضه ثلاثة وزراء هم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ["إسرائيل بيتنا"] ووزيرا التربية والتعليم والعدل نفتالي بينت وأييلت شاكيد ["البيت اليهودي"].
وشارك في اجتماع المجلس الوزاري المصغر كل من رئيس "الموساد" يوسي كوهين، والمستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت، ورئيس الطاقم الإسرائيلي المفاوض يوسف تشخنوفر.
كما قرر المجلس الوزاري المصغر أن يجري قريباً مداولات حول ظروف اعتقال سجناء حركة "حماس" في السجون الإسرائيلية في حال عدم التوصل إلى حل لإعادة جثتي الجنديين أورن شاؤول وهدار غولدين والمواطنين الإسرائيليين أفرا منغيستو وهشام السيد المحتجزين في قطاع غزة.
ووافق المجلس على تشكيل طاقم وزاري من ضمن أعضائه سيكلف بمعالجة قضية الأسرى والمفقودين بشكل دائم بما في ذلك ممارسة الضغوط على "حماس" لحملها على القيام بصفقة تبادل أسرى.
وقال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان [الليكود] في ختام اجتماع المجلس الوزاري المصغر، إنه قرر تأييد اتفاق المصالحة مع تركيا بعد تردّد كبير وأكد ضرورة زيادة الجهود من أجل إعادة المفقودين المحتجزين في غزة.
وأشار إردان إلى أنه طلب إجراء نقاش عاجل في المجلس حول تشديد ظروف حبس السجناء من حركة "حماس".
وعقد أبناء عائلتي الجنديين المفقودين أورن شاؤول وهدار غولدين أمس مؤتمراً صحافياً في خيمة الاعتصام التي نصبوها قبالة مقر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس، وقالوا خلاله إنهم يعارضون الاتفاق مع تركيا لكونه لم يشمل إعادة جثتي ابنيهما.
وقررت المحكمة الإسرائيلية العليا النظر في طلب التماس قدمته عائلات إسرائيلية ثكلى أمس ضد اتفاق المصالحة مع تركيا.
وطالب أبناء هذه العائلات بأن يشمل الاتفاق تعهداً من تركيا بطرد قادة "حماس" من أراضيها وإغلاق جميع مكاتب هذه الحركة في تركيا.