اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في سياق خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس (الخميس)، حاخامين إسرائيليين بالدعوة إلى تسميم المياه في المناطق الفلسطينية [المحتلة].
ولم يظهر اتهام عباس هذا في النسخة الرسمية المطبوعة من خطابه التي عممها ديوانه، ما يعني أنه ربما تحدث عن الأمر بصورة ارتجالية لدى إدانته الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وردّه على اتهام إسرائيل السلطة الفلسطينية بممارسة التحريض و"الإرهاب".
وقال عباس إنه قبل أسبوع قام عدد من الحاخامين في إسرائيل وطالبوا حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين، وتساءل: أليس هذا تحريضاً واضحاً على ممارسة القتل الجماعي بحق الشعب الفلسطيني؟.
وتعقيباً على ذلك أصدر ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس بياناً قال فيه إن اتهام عباس هذا فرية دموية جديدة تكشف عن وجهه الحقيقي.
وأضاف البيان أن عباس يدعي كذباً أن يده ممدودة إلى السلام في الوقت الذي يرفض عقد أي لقاء مع رئيس الدولة ورئيس الحكومة لإجراء مفاوضات مباشرة.
وأكد البيان أن إسرائيل ستظل تنتظر اليوم الذي يتوقف فيه عباس عن نشر الأكاذيب وعن الانشغال بالتحريض، وإلى ذلك الحين ستستمر إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام التحريض الفلسطيني الذي يشكل الدافع لجميع الأعمال "الإرهابية".