ريفلين: أي سعي للتوصل إلى تسوية للنزاع مع الفلسطينيين في الوقت الحالي مصيره الفشل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إن المبادرة الفرنسية ستجعل السلام بعيد المنال، وأكد أن الظروف السياسية الحالية في منطقة الشرق الأوسط لا تتيح إمكان التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين.

وجاءت أقوال ريفلين هذه في سياق خطاب ألقاه باللغة العبرية أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس (الأربعاء)، أعرب فيه عن رفضه ورفض إسرائيل لمبادرة السلام الفرنسية غداة إعلان الاتحاد الأوروبي قبوله هذه المبادرة.

وقال ريفلين الذي يقوم هذه الأيام بزيارة خاصة في بلجيكا وفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي إن المبادرة الفرنسية ستبعد إسرائيل والفلسطينيين عن السلام. وأوضح أن السعي الحثيث من أجل التوصل إلى تسوية في الوقت الحالي مصيره الفشل المؤكد وهذا من شأنه أن يدفع الطرفين إلى مزيد من اليأس.

وأعرب عن قلقه من تزايد الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل في البرلمان الأوروبي وأشار إلى أنها تنبع من انعدام الفهم لوضع إسرائيل وانعدام التسامح معها. وأضاف أن انعدام التسامح يزداد أيضاً لدى الجانب الإسرائيلي من قرارات الاتحاد الأوروبي.

ولفت ريفلين إلى أن ما يميز العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المرحلة الراهنة هو انعدام الثقة المطلقة بين الجانبين على جميع المستويات. وتحدث الرئيس الإسرائيلي عن المشاكل التي يعاني منها الجانب الفلسطيني فقال إن القيادة الفلسطينية منقسمة بين السلطة في الضفة و"حماس" في غزة، وأكد أن الوضع الاقتصادي السيئ في الأراضي الفلسطينية يقوّض الاستقرار ويغذي العنف.

وأشار إلى أن الخطوة المقبلة يجب أن تكون بناء الثقة وليس فرض تسوية غير ممكنة بين الطرفين. 

 

وتحدث ريفلين عن أربعة شروط أساسية لبناء الثقة هي: تجنيد القوى المعتدلة في المنطقة والقضاء على التطرف؛ تطوير الاقتصاد الفلسطيني؛ الاستثمار في مشاريع مشتركة؛ دعم التربية للسلام لدى الجانبين.

 

 

المزيد ضمن العدد 2399