من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد مساء أمس (الخميس) جلسة تشاورية لمناقشة تداعيات المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط، في ضوء انعقاد مؤتمر وزراء خارجية 24 دولة في باريس اليوم (الجمعة) لبحث الجمود المسيطر على العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين ومحاولة الاتفاق على موعد لعقد مؤتمر دولي لتحريك عملية السلام حتى نهاية السنة الحالية.
وأضاف البيان أنه شارك في هذه الجلسة التشاورية مندوبون من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وهيئة الإعلام الوطنية، وتقرّر فيها القيام بممارسة ضغوط على عدة دول مشاركة في مؤتمر باريس من أجل عدم اتخاذ وزراء الخارجية قرارات مهمة على غرار وضع جدول زمني لمفاوضات مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن أجل عدم القيام بخطوات مثل اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تحريك عملية السلام.
كما تقرّر خلال الجلسة أن تؤكد إسرائيل عبر قنوات دبلوماسية وقنوات أخرى أنها تفضل الدفع قدماً بالمبادرة الإقليمية التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تبني المبادرة الفرنسية.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة "هآرتس" إن إسرائيل تعتقد أن احتمالات نجاح مبادرة السيسي أكبر بأضعاف من احتمالات نجاح المبادرة الفرنسية.
وكرّر نتنياهو معارضته للمبادرة الفرنسية للسلام. وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني في القدس الليلة الماضية، إن هذه المبادرة تسمح للفلسطينيين بالتهرب من المفاوضات المباشرة.
وعقد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد الليلة الماضية مؤتمراً صحافياً شبّه خلاله المبادرة الفرنسية باتفاقية سايكس - بيكو وأكد أنها ستُمنى بالفشل.
وقال غولد إنه قبل 100 سنة حاول مارك سايكس وفرانسوا بيكو إملاء نظام جديد في الشرق الأوسط ومُنيا بالفشل، وسيفشل مثل هذا الإملاء اليوم أيضاً. وأشار إلى أن الطريق الوحيد لصنع السلام هو من خلال مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة وبدعم دول عربية لا من خلال مؤتمرات دولية مثل مؤتمر باريس.
وأكد غولد أن مؤتمرات دولية من النوع الذي سيعقد في باريس تمنح الفلسطينيين طريقاً للهروب من المفاوضات مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر الوزاري الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس اليوم 24 وزير خارجية بمن في ذلك وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية من دول عربية.
وستتغيّب إسرائيل والسلطة الفلسطينية عن المؤتمر.
ويعقد هذا المؤتمر بغية بحث المبادرة الفرنسية للتسوية السلمية والترتيب لقمة دولية يفترض أن تعقد لاحقاً لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال مسؤول رفيع المستوى في واشنطن الليلة الماضية إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرار حول القيام بدور ما في إطار المبادرة الفرنسية، وأكد أن كيري لا يحمل في جعبته أي اقتراحات جديدة.