قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الطريق إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمر عبر مؤتمرات دولية تحاول إملاء تسوية للنزاع، بل عبر مفاوضات مباشرة بين الجانبين من دون شروط مسبقة كما حدث عندما تم تحقيق السلام مع مصر والأردن، وأكد أن مثل هذه المؤتمرات تزيد من تطرّف المطالب الفلسطينية الأمر الذي يؤدي إلى الابتعاد عن إنجاز السلام أكثر فأكثر.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج الفوج الأول من خريجي كلية الطب في صفد [شمال إسرائيل] أقيمت أمس (الأربعاء)، أنه إذا كانت الدول التي ستشارك في مؤتمر باريس هذا الأسبوع [غداً الجمعة] راغبة بأن تدفع بعملية السلام قدماً فعليها أن تشارك إسرائيل في توجيه دعوة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وعلى صعيد آخر أشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل قامت بتقديم علاج طبي في مستشفياتها إلى آلاف الجرحى في الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
وكان نتنياهو ألقى ظهر أمس كلمة أمام الهيئة العامة للكنيست التي عقدت جلسة خاصة في مناسبة "يوم القدس" [مرور 49 سنة على احتلال القدس الشرقية] أكد فيها أن إسرائيل لن تنسحب إلى خطوط 1967.
وقال نتنياهو: "لسنا بحاجة إلى تبرير وجودنا في القدس [الشرقية] فمصيرنا مرتبط بها منذ بداية طريقنا كأمة، وجذور الشعب اليهودي ضاربة في القدس وفي جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] أعمق من جذور أي شعب آخر. إن القدس كانت لنا وستبقى لنا، وأعتقد أن حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] أوضحت لأعدائنا أننا باقون هنا وأنه لا عودة إلى الواقع الذي ساد مدينة القدس قبل تلك الحرب".