الشرطة الإسرائيلية ترفض نشر شريط فيديو يوثق مقتل شقيقين فلسطينيين في حاجز قلنديا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال مصدر مسؤول في شركة "موديعين إزراحي" للخدمات الأمنية إن الحارسين العاملين في هذه الشركة اللذين أطلقا النار على الشقيقين الفلسطينيين مرام وإبراهيم أبو إسماعيل في حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس الشرقية الأسبوع الفائت مما تسبب بمقتلهما، تصرفا حسب التعليمات المتبعة.

وأضاف هذا المصدر في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين)، أن الفلسطينيين استمرا في السير نحو أفراد القوة الإسرائيلية في الحاجز ولم يتوقفا حتى بعد إطلاق عيارات تحذيرية في الهواء من طرف أفراد الشرطة، وبالتالي قام الحارسان بإطلاق النار عليهما بعد أن شعرا بأن التهديد لم يتوقف. وأكد المصدر أنه لن يتم توقيف هذين الحارسين عن عملهما.

وكان القسم الخاص بالتحقيق مع أفراد الشرطة ["ماحش"] التابع لوزارة العدل الإسرائيلية قرر نقل ملف التحقيق في هذه القضية إلى شرطة لواء القدس بعد أن خلص إلى استنتاج فحواه أن رجال الشرطة تصرفوا وفقاً للتعليمات.

وقال مصدر مسؤول في "ماحش" إن تحقيقاً أجراه طاقم من القسم في هذا الحادث أظهر أن أحد أفراد الشرطة أطلق النار في الهواء وأن الحارسين الإسرائيليين في الحاجز هما اللذان قتلا الشقيقين.

وبموجب هذا التحقيق، فإن الشقيقين أبو إسماعيل اقتربا من الحاجز وأثارا شبهات أفراد الشرطة الإسرائيليين ولم يستجيبا لدعواتهم بالتوقف وأطلق شرطي النار في الهواء، ولكن النيران باتجاه جسدي الشقيقين أطلقها حارسان في الحاجز.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن بعض أعضاء الكنيست طالبوا الشرطة بنشر شرائط الفيديو التي توثق مجريات الحادث نظراً إلى أن حاجز قلنديا مزود بكاميرات مراقبة، لكن الشرطة رفضت هذا الطلب.

 

وأضافت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية ادعت بدايةً أن مرام أشهرت سكيناً وعندها أطلق أفراد الشرطة النار عليها ثم أطلقوا النار على شقيقها إبراهيم الذي كان يسير وراءها فأردياهما قتيلين. لكن شهود عيان فلسطينيين أدلوا بإفادات أخرى وبموجبها لم يشكل الشقيقان أي تهديد لقوات الأمن في الحاجز ولم يفهما أقوال أفراد الشرطة الذين تحدثوا إليهما باللغة العبرية.

 

 

المزيد ضمن العدد 2364