قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الأجهزة الأمنية ستتمكن على وجه السرعة من فك لغز الاعتداء "الإرهابي" الذي وقع ضد حافلة باص في حي تلبيوت [الطالبية] جنوب غربي القدس بعد ظهر أمس (الاثنين) وأدى إلى إصابة 20 شخصاً بجروح، وتعهد بمحاسبة الذين يقفون وراءه وبوضع اليد على من قام بإعداد العبوة الناسفة وعلى من أرسل مرتكب الاعتداء.
وأكد نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيرد بشكل صارم على أي عملية تقوم بها حركة "حماس" وتحاول من خلالها أن تستهدف جنوداً أو مدنيين إسرائيليين. وأعرب عن اقتناعه بأن "حماس" تدرك هذا الأمر جيداً.
وقال نتنياهو إن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تقوم بنشاطات متنوعة في قطاع غزة على صعيدي تحسين الوسائل الدفاعية وإفشال عمليات حفر الأنفاق الهجومية. وأضاف أن هذه الأجهزة تمكنت أخيراً من تحقيق اختراق متميز في كل ما يتعلق بالتعامل مع تهديد الأنفاق.
وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية أن 13 شخصاً ممن أصيبوا بجروح في اعتداء تفجير عبوة ناسفة داخل حافلة باص في القدس أمس، ما زالوا يعالجون في مستشفيات المدينة. ووُصفت حالة أحدهم بأنها خطرة، ويتم التحقيق فيما إذا كان مرتكب الاعتداء.
واستنكر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الاعتداء في القدس، كما انتقد بشدة القيادة الفلسطينية لامتناعها عن شجب العمليات "الإرهابية" التي يرتكبها فلسطينيون ضد إسرائيليين.
وأعرب بايدن في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر مجموعة "جي ستريت" اليهودية الأميركية اليسارية في واشنطن الليلة الماضية، عن اعتقاده أن القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية تفتقران إلى الإرادة اللازمة للدفع قدماً بعملية السلام.
وحمل نائب الرئيس الأميركي على سياسة توسيع المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وقال إنها تدفع نحو اتجاه خطأ يتمثل بدولة واحدة ثنائية القومية.
وكانت شرطة القدس أكدت أن الانفجار الذي وقع داخل حافلة في حي تلبيوت جنوب غربي المدينة بعد ظهر أمس "إرهابي"، وأشارت إلى أنه نجم عن تفجير عبوة ناسفة في الجزء الخلفي من الحافلة.
وأكد قائد شرطة لواء القدس يورام هليفي أنه لم يكن هناك إنذار محدّد بوقوع هذا الاعتداء.