نتنياهو: إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان وستبقى بيدها إلى الأبد
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن هضبة الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد، وأكد أن إسرائيل لن تنسحب منها. 

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية في هضبة الجولان صباح أمس (الأحد) في مناسبة مرور عام على بدء ولايتها، أن هذه أول مرة تعقد فيها الحكومة الإسرائيلية جلسة رسمية في هضبة الجولان منذ أن وُضعت تحت الحكم الإسرائيلي قبل 49 عاماً.

وأشار إلى أن هضبة الجولان كانت جزءاً لا يتجزأ من أرض إسرائيل في العصر القديم والدليل على ذلك هو عشرات الكُنس اليهودية العتيقة التي عثر عليها من حولها، كما أنها جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل في العصر الحديث. ولفت إلى أنه خلال فترة خضوع الهضبة للاحتلال السوري التي استمرت 19 عاماً استخدمت أراضيها للأغراض الحربية ولإنشاء التحصينات العسكرية ومدّ الأسلاك الشائكة وزرع الألغام ولشن العدوان، ومنذ أن خضعت للحكم الإسرائيلي قبل 49 عاماً يتم استخدام أراضيها للأغراض السلمية وللزراعة والسياحة والمشاريع الاقتصادية والبناء. وشدّد على أنه في منطقة الشرق الأوسط الهائجة إسرائيل هي الطرف الذي يحقق الاستقرار، وبالتالي هي الحل وليست المشكلة.

وقال نتنياهو: "ينبغي أن أقول إن دولاً كثيرة في المنطقة تعترف بدور إسرائيل والتفاهم والتعاون معها يتزايدان باستمرار. إن إسرائيل ستواصل العمل من أجل الحفاظ على الأمن والهدوء في حدودنا الشمالية وفي منطقة الحدود مع قطاع غزة.

ويتم الحفاظ على هذا الهدوء نتيجة العمليات الدفاعية والوقائية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وعند الحاجة، وبطبيعة الحال في حال تعرضنا للهجوم ينبع هذا الهدوء من إدراك أعدائنا بأننا سنرد بصرامة كبيرة للغاية".

وأوضح نتنياهو أنه قرر عقد جلسة احتفالية للحكومة في هضبة الجولان كي يمرّر إلى العالم رسالة واضحة فحواها أن الهضبة ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد. وأشار إلى أن تعداد السكان في الجولان يتزايد عاماً بعد عام ووصل اليوم إلى 50,000 نسمة وهناك آلاف العائلات التي ستنتقل إليها خلال الأعوام المقبلة، وأكد أن الحكومة ستواصل تعزيز السكان والبلدات والصناعة والزراعة بشتى الوسائل بما في ذلك من خلال هذا الاجتماع.

وقال نتنياهو إنه تحادث هاتفياً في نهاية الأسبوع الفائت مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وقال له إنه يشكك في قدرة سورية على العودة إلى ما كانت عليه، نظراً إلى أنه توجد فيها أقليات مضطهدة مثل المسيحيين والدروز والأكراد الذين يحاربون من أجل مستقبلهم وأمنهم، وبموازاة ذلك توجد جهات إرهابية وعلى رأسها "داعش" وإيران وحزب الله وجهات إرهابية أخرى تسعى إلى فرض الإسلام المتطرف على سورية وعلى المنطقة ولاحقاً على باقي أنحاء العالم.

وأضاف رئيس الحكومة: "قلت لوزير الخارجية الأميركي إننا لا نعارض التسوية السياسية في سورية بشرط ألا تأتي على حساب أمن دولة إسرائيل، وهذا يعني أن يتم في نهاية المطاف طرد القوات الإيرانية وحزب الله وداعش من الأراضي السورية. ولقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالواقع وخصوصاً بحقيقتين أساسيتين: الأولى، أنه بغض النظر عمّا يحدث في الطرف الآخر من الحدود فإن الخط الحدودي لن يتغير؛ الثانية، أنه بعد 50 عاماً حان الوقت للمجتمع الدولي أن يعترف أخيراً بأن هضبة الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى أبد الآبدين".

 

 

 

المزيد ضمن العدد 2355