كبح موجة الإرهاب: سياسة ناجحة في ضوء القيود الحالية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

•يوجد لإسرائيل سلام استراتيجي كامل فقط مع مصر والأردن، البلدين اللذين وقعت معهما اتفاقات سلام. أما بالنسبة لسائر حدودها - في مواجهة التنظيمات الإرهابية من لبنان وتجاه الفلسطينيين - فتوجد لديها ترتيبات موقتة، معناها سلام تكتيكي فقط. يرفض حزب الله و"حماس" أي تسوية مع إسرائيل، وأبو مازن ينطق بكلام معسول لكنه يشعل حريقاً سياسياً بمبادرات معرقلة في مجلس الأمن، وبنيامين نتنياهو أيضاً لا يتعامل بجدية مع حل الدولتين لشعبين. لذلك، فعلى جبهة غزة وفي ضوء الواقع الناشئ في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فإن ما يمكن أن يكون متاحاً هو فقط هدوء لفترة زمنية محدودة في أعقاب عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي تخفض من ألسنة النيران.

•ضمن هذه الحدود، فإن السياسة الأمنية سياسة ناجحة، ويمكن قياسها بعدة مقاييس- حجم الاصابات بين الإسرائيليين، ومستوى الخوف لديهم، وحجم الضرر الذي يتكبده العدو كي لا يسارع إلى استئناف الإرهاب، وشدة الضرر السياسي الذي تسببه كل جولة كهذه لإسرائيل في العالم. لقد كانت عملية الجرف الصامد نموذجاً: المحافظة على حياة الإسرائيليين، وإلحاق ضرر شديد بـ"حماس" واستمرار الهدوء.

•هذه هي أيضاً المعايير لامتحان انتفاضة السكاكين التي كانت بمثابة اختبار من نوع جديد للجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة. لقد استخدم الجيش قوة مضبوطة، الأمر الذي رفضه كل الذين اقترحوا مهاجمة غزة [أثناء عملية الجرف الصامد] من دون خطة جدية، وكرروا ذلك في ما يتعلق بيهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وجاءت هذه الاقتراحات من الليكود ومن حزبي البيت اليهودي وإسرائيل بيتنا، لكن المؤسسة الأمنية رفضتها، وكان رأيها أن إسرائيل لو استخدمت قوة أكبر ضد ارهاب السكاكين، لكانت اصطدمت بعالم أكثر عداء وتعرضت إلى مواجهات أكثر قسوة. لقد تبين أن طول النفس الذي أظهره موشيه يعلون وبني غانتس وغادي أيزنكوت منذ عملية الجرف الصامد حتى الآن، هو أكثر نجاعة من أي بديل اقترحه نفتالي بينت وليبرمان وبضعة وزراء وأعضاء كنيست من الليكود. والدليل على ذلك الأرقام التي نشرها الشاباك. كما يجدر الاهتمام في هذا السياق بملاحظة نتنياهو بأن النار قد تشتعل بشكل أكبر، لكن حتى الآن فإن النتيجة أفضل مما تبدو عليه انتفاضة السكاكين.

•الوضع الآن هو "بين بين". وعلى نقيض الكذب الشائع، فإن الجيش الإسرائيلي لم يتوقف عن إطلاق النار على المخربين بكامل القوة، وقد قدم الدعم المناسب إلى قائد لواء بنيامين يسرائيل شومر الذي قتل إرهابياً وفقاً لإجراءات اعتقال مشتبه به. كما أن الجندي الذي أطلق النار على مخرب ملقى على الأرض يجب أن يحظى بمحاكمة عادلة، وإذا تبين كما يظهر من الشريط الذي صورته منظمة "بتسليم" أنه قتل فيجب معاقبته، فإنه يجب أن تبقى هذه العقوبة ضمن الإطار الملائم.

 

•انتفاضة السكاكين لم تنتهِ. وهي حتى الآن لم تنجح. والمبادرون إليها لم يناموا بعد. وحذر الجهات الأمنية مطلوب حتى في يوم كهذا من الرضا على النتائج النسبية والموقتة. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2350