من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•المعسكر المعتدل في إسرائيل الذي يصرخ مطالباً بالتوصل الى حل مع الفلسطينيين يستطيع ان ينسى أميركا، فالعون لأنصار السلام في إسرائيل لن يأتي منها. بعد الاستعراض المثير للخجل للمرشحين للرئاسة الأميركية أمام مؤتمر الإيباك هذا الأسبوع، والذي لم يكن سوى استعراض تملق للحكومة الإسرائيلية، يمكننا القول بمعقولية كبيرة إن أياً من المرشحين لن يفعل شيئاً إذا انتخب من أجل التقدم نحو سلام عادل في الشرق الأوسط. صحيح أن ما جرى مجرد كلام أمام منظمة يهودية يمينية، لكن لا يمكن تجاهل لجهة الكلام الذي قيل في المؤتمر وخصوصاً مضمونه.
•لقد اعتلى المرشحون المنبر واحداً تلو الآخر، باستثناء بارني ساندرز، وتنافسوا في ما بينهم على إطلاق الوعود المبالغ فيها والاطراءات السمجة لإسرائيل من خلال التجاهل المطلق للوقائع. وهيلاي كلينتون تطرقت حتى الى ذكر غولدا مائير، التي هي من المسؤولين الأساسيين عن غياب السلام، كنموذج ومثال. أما دونالد ترامب فقد ذهب أبعد من ذلك: قال إن المجتمع الفلسطيني يقدس قتلة اليهود، ووعد بفرض فيتو تلقائي على أي محاولة من جانب المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية من خلال الأمم المتحدة، وكأن اليمين الإسرائيلي ينطق من خلاله، وكأن بنيامين نتنياهو هو الذي كتب خطابه.
•سيبقى يهود الولايات المتحدة محشورين بين كونهم رمزاً للدفاع عن حقوق الإنسان، وبين دعمهم لإدارة أميركية ودولة يهودية تمنحان شرعية غير مشروطة لاستمرار الاحتلال. لكن ما قيل يجب أن يثير في إسرائيل قلقاً أشد خطورة. فأربع سنوات أخرى، وربما ثماني سنوات[، لرئيس] في البيت الأبيض، تستطيع خلالها إسرائيل أن تفعل ما تشاء في المناطق [المحتلة]، هي أخبار سيئة. ورئيس أميركي آخر لا يبذل جهداً حقيقياً من أجل انهاء الاحتلال- وهكذا كان تقريباً كل الرؤساء حتى الآن- سيكون بمثابة كارثة.
•لقد تُركت إسرائيل في مواجهة مصيرها. ففي غياب رئيس أميركي يقوم بما هو مطلوب منه بوصفه رئيس أعظم قوة في العالم، ستضطر هي إلى التحرك وحدها. وهذا ما فعلته عندما صنعت السلام مع مصر، وفي اتفاقات أوسلو.
•لكن في السنوات الأخيرة يوجد رئيس حكومة رافض باستمرار للسلام، ومقتنع بأن الوضع الراهن يمكن أن يستمر إلى الأبد، وهو لا يرى الأضرار المصيرية التي يتسبب بها لإسرائيل، والتي تتزايد وتتراكم بسرعة مرعبة. إنه وضع مثير لليأس الشديد. وهو يتطلب بديلاً حقيقياً في إسرائيل.