بايدن حثّ نتنياهو على توقيع مذكرة التفاهمات الأمنية الإسرائيلية- الأميركية قبل انتهاء ولاية أوباما
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

حثت واشنطن القدس على قبول الطرح الأميركي حول حجم المساعدات العسكرية التي ستقدّمها الولايات المتحدة لإسرائيل خلال السنوات العشر القريبة، وعلى توقيع مذكّرة التفاهمات الأمنية لضمان هذه المساعدات قبل إنهاء الرئيس باراك أوباما مهمات منصبه في بداية السنة المقبلة. 

وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس أمس (الأربعاء)، حيث أوضح بايدن أن حجم المساعدات الأميركية لإسرائيل سيكون أقل مما تطالب به هذه الأخيرة.

وأعرب نائب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن واشنطن ستتجاوب مع طلب أي إضافات استثنائية في حال استدعى الموقف الأمني ذلك، واستبعد تحقيق اتفاق أفضل مع الإدارة الأميركية المقبلة. 

وقال مصدر رفيع في القدس إن إسرائيل وحدها تعرف حاجاتها الأمنية، وأشار إلى أن المداولات حول مذكرة التفاهم الأمنية بين الدولتين ستستمر خلال الفترة القريبة.

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع مع بايدن، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يرفض إدانة العمليات "الإرهابية" التي يرتكبها فلسطينيون ضد إسرائيليين كما أن حركة "فتح" تشيد بهذه العمليات، وأكد أن هذا الأمر مروّع وعلى الأسرة الدولية جمعاء أن تدين امتناع الجانب  الفلسطيني عن إدانة "الإرهاب". وأوضح أنه بحث مع ضيفه التحريض ضد إسرائيل في المجتمع الفلسطيني.

وأكد نتنياهو أن زيارة بايدن تنطوي على فرصة لمواصلة تعميق الشراكة الكبيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة. 

وأشار إلى أنه بموازاة انهيار عدة دول في أرجاء الشرق الأوسط وصعود "داعش" والعدوان والإرهاب اللذين تمارسهما إيران في كل من سورية ولبنان والعراق واليمن والجولان وغزة وأماكن أخرى في المنطقة وفي كل أنحاء العالم، تلوح فرص كثيرة في مقدمها احتمال تعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة مما قد يساعد في وضع أسس ثابتة للسلام والاستقرار. 

وندّد بايدن بشدة بالاعتداءات "الإرهابية" التي تستهدف السكان الإسرائيليين وبالذين يرفضون استنكارها. وأكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة موجة "الإرهاب" الفلسطينية الحالية. 

 

وقال نائب الرئيس الأميركي إن الطريق الوحيد للحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي لدولة إسرائيل يتمثل بالخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه العملية السياسية نحو تطبيق حل الدولتين للشعبين. وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في دعوة الجانبين إلى اتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه.