قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن قوة الردع التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي هي التي تضمن الحفاظ على الهدوء في الجبهة اللبنانية منذ عقد.
وجاءت أقوال أيزنكوت هذه خلال لقاء مع تلامذة إسرائيليين في مرحلة الثانوية عقد في مدينة بات يام [وسط إسرائيل] أمس (الأربعاء)، في سياق تطرقه إلى تهديدات أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أول من أمس (الثلاثاء) وأكد فيها أن الحزب مستعد لمواجهة عسكرية أخرى مع إسرائيل.
وأضاف أيزنكوت أن حزب الله يسعى منذ مدة طويلة إلى تطوير مخزون صواريخه كي يتوصل إلى توازن استراتيجي مع إسرائيل.
وأشار إلى أن التهديدات الحالية على دولة إسرائيل أصبحت مختلفة بالمقارنة مع الماضي، وإلى أن الحروب تحولت من حروب ضد جيوش تقليدية إلى حروب ضد تنظيمات شبه دولتية مثل حزب الله و"حماس"، والآن تنظيم "داعش". وأكد أن إسرائيل ما تزال تعتبر التهديد النووي الإيراني كبيراً برغم الاتفاق الذي أنجزته الدول الست الكبرى مع إيران.
وتحدّث أيزنكوت عن التوجيهات القائمة في الجيش الإسرائيلي في ما يتعلق بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يقدمون على تنفيذ عمليات طعن، فقال إن الجيش لا يعمل بموجب مقولة "القادم لقتلك بكّر واقتله" أو مقولة "يجب قتل كل من يحمل مقصاً". وأوضح أن على إسرائيل أن تحافظ على جيشها قوياً ومهنياً وأخلاقياً لأن التحديات التي تواجهها منذ إقامتها، ستستمر سنوات طويلة.
وأضاف أن عمليات الطعن التي يقوم بها فلسطينيون ضد إسرائيليين ليست جديدة، وأن ذلك يمكن أن يحدث في تل أبيب أو في مستوطنات المناطق [المحتلة]. ورأى أن هناك تأثيراً متبادلاً بين ما يجري في الشرق الأوسط مثل ظهور "داعش" وما يجري هنا، وأن ظاهرة "الإرهاب" لا تقتصر على إسرائيل فهي ظاهرة عالمية.
وأشار رئيس الأركان العامة إلى أهمية التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وأكد أن التعاون مع السلطة قائم، ويوجد لدى السلطة 40,000 رجل أمن يخدمون في هذا الإطار.