نتنياهو يوعز بدرس إمكان فصل "السامرة" عن "يهودا" في إثر حادث الطعن وإطلاق النار في القدس الشرقية أمس
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أوعز إلى الجهات الأمنية المختصة بدرس سلسلة من الإجراءات لمكافحة "الإرهاب" الفلسطيني في المناطق [المحتلة]، بينها إمكان فصل منطقة السامرة عن منطقة يهودا في الضفة الغربية وفحص إمكان سحب تصاريح العمل من أقرباء مرتكبي الاعتداءات.

وأضاف البيان أن هذه الأوامر جاءت خلال جلسة مشاورات أمنية عقدها نتنياهو الليلة الماضية مع وزيري الدفاع والأمن الداخلي وكبار قادة الجيش والشرطة في إثر الاعتداء التي ارتكبه ثلاثة شبان فلسطينيين في باب العمود في القدس الشرقية أمس (الأربعاء) وأدى إلى مقتل مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي وإصابة مجندة أخرى بجروح خطرة.

وصدرت بعد الجلسة تعليمات إلى الجنود الإسرائيليين المرابطين في الحواجز العسكرية في الضفة الغربية تقضي بتشديد إجراءات الفحص وخصوصاً في الحواجز القريبة من القدس الشرقية والمعابر. 

كما أعلن أن الأجهزة الأمنية وسلطات الجيش تواصل تحقيقاتها حول كيفية تمكن الفلسطينيين الثلاثة الذين ارتكبوا الاعتداء في القدس الشرقية من الوصول من مكان سكناهم في بلدة قباطية بالقرب من جنين إلى القدس وبحيازتهم وسائل قتالية كثيرة. وأفيد أنه لم تكن لدى الأجهزة الأمنية أي معلومات مسبقة عن الخلية التي ارتكبت الاعتداء. 

ومن المقرر أن يستمر اليوم (الخميس) الطوق الأمني الذي قامت قيادة الجيش الإسرائيلي بفرضه على قباطية فور وقوع الاعتداء.

وكانت مجندة من حرس الحدود توفيت بعد ظهر أمس متأثرة بجروح أصيبت بها في اعتداء ارتكبه ثلاثة فلسطينيين في منطقة باب العمود في القدس الشرقية. وأصيبت مجندة أخرى بجروح وُصفت بأنها خطرة. 

وقام الشبان الفلسطينيون الثلاثة بإطلاق النار وبطعن المجندتين ورد أفراد حرس الحدود بإطلاق النار عليهم فأردوهم قتلى. 

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن الثلاثة وهم من سكان بلدة قباطية في منطقة جنين، كانوا مزودين ببنادق رشاشة من طراز كارل غوستاف وعبوات ناسفة وسكاكين. 

وأفادت مصادر فلسطينية أن الثلاثة هم أحمد راجح زكارنة ومحمد أحمد كميل وأحمد ناجح أبو الرب في العشرين من عمرهم.

وأشاد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان بشجاعة المجندتين من حرس الحدود وأشار إلى أنهما أحبطتا اعتداء كبيراً وأنقذتا حياة العديد من السكان. 

وندّد سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو بشدة بالاعتداء. وأكد أنه ليس هناك ما يبرر هذا "الإرهاب". 

وأعربت رئيسة المجلس الأعلى للبرلمان الروسي فالنتينا متفيينكو التي تزور إسرائيل حالياً عن استنكارها وصدمتها من هذا الاعتداء.

في المقابل امتنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادة الفلسطينية عن إدانة الاعتداء.

 

واجتمع عباس أمس مع أفراد عائلات شبان من القدس ما تزال جثامينهم محتجزة لدى إسرائيل، وأكد لهم أن القيادة الفلسطينية تبذل كل جهد مستطاع لإعادة الجثامين وشدّد على أنه يعارض الشروط التي تضعها إسرائيل في هذا الشأن.