وزارة الخارجية الإسرائيلية تحتج أمام السفير السويدي على تصريحات وولستروم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء أمس (الأربعاء) السفير السويدي في تل أبيب كارل ماغنوس واحتجت أمامه على التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم أول من أمس (الثلاثاء) حول وجوب إجراء تحقيق دولي بشأن قيام قوات الجيش الإسرائيلي بقتل فلسطينيين في المناطق [المحتلة] من دون محاكمة بحجة محاولتهم تنفيذ اعتداءات طعن.

بموازاة ذلك نفى مسؤولون في ديوان رئاسة الحكومة مساء أمس اتخاذ أي قرار يقضي بإغلاق الباب أمام زيارات ممثلين رسميين من السويد إلى إسرائيل.

وجاء هذا النفي في إثر تصريحات أدلت بها في وقت سابق نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي [الليكود] خلال جولة قام بها مشاركون في دورة للدبلوماسيين الجدد في وزارة الخارجية في السامرة [منطقة نابلس] وأشارت فيها إلى أنه تقرر عدم الموافقة على قيام مسؤولين سويديين كبار بزيارات رسمية إلى إسرائيل.

وحمل وزير الطاقة يوفال شتاينيتس [الليكود] بشدة على وزيرة الخارجية السويدية واتهمها بأنها تتفوه بدافع اللاسامية بوعي منها أو بدون وعي. وأكد أنها تشير إلى إسرائيل فقط وتتجاهل حقيقة إقدام دول أخرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا على قتل إرهابيين أثناء قيامهم بتنفيذ اعتداءات.

وأضاف شتاينيتس في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، إلى أن أكبر عدد من المواطنين الأوروبيين الذين يلتحقون بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي يأتي من السويد.

كما انتقدت عضو الكنيست تسيبي ليفني من "المعسكر الصهيوني" في سياق مقابلة أخرى مع الإذاعة نفسها، تصريحات الوزيرة السويدية وأكدت أنه لا يمكن القبول بأي مقارنة بين نشاطات قوات الأمن الإسرائيلية وممارسات "الإرهابيين" الفلسطينيين، واعتبرت هذه التصريحات تدخلاً في الشؤون الإسرائيلية الداخلية.

ودعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان الإسرائيليين إلى مقاطعة شبكة "إيكيا" السويدية التي تملك ثلاثة فروع كبيرة في إسرائيل.

وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن السويد كسبت معظم ثروتها من التجارة مع النظام النازي في ألمانيا في إبان الحرب العالمية الثانية. 

 

وأشار إلى أن السويد تتجاهل الموجة الإرهابية التي تجتاح العالم كله والشرق الأوسط على نحو خاص وترى من الصواب أن تندّد بإسرائيل بالذات وأن تقارنها بـ"الإرهابيين" الفلسطينيين ولا يمكن لهذا أن يستمر من دون رد قويّ.

 

 

المزيد ضمن العدد 2291