نتنياهو في حفل استقبال الغواصة الألمانية "أحي راهف": مهمة أسطول الغواصات ردع الأعداء الذين يتطلعون إلى تدمير إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن المهمة الملقاة على عاتق أسطول الغواصات في إسرائيل هي ردع الأعداء الذين يتطلعون إلى تدمير الدولة. وشدّد على أنه يتعين على هؤلاء الأعداء أن يعلموا أنهم لن يحققوا مرادهم وأن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات قوية جداً إلى كل من يحاول المساس بها.

وجاء تأكيد نتنياهو هذا في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم استقبال الغواصة الألمانية الجديدة "أحي راهف"، والتي أقيمت في قاعدة سلاح البحر في حيفا بعد ظهر أمس (الثلاثاء). وهذه هي الغواصة الخامسة من طراز "دولفين" وتعد الأحدث والأغلى من نوعها، وكانت انطلقت يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر الفائت من ميناء كيل في ألمانيا حيث تم تصنيعها. 

وقال رئيس الحكومة: "هذا يوم يتميز بفخر كبير بالنسبة إلى كل من سلاح البحر والجيش ودولة إسرائيل. والغواصة الجديدة تنضم إلى أسطول الغواصات وستعزّز قوتنا بشكل كبير وستساهم كثيراً في حماية أمننا. إن القانون الحديدي في الشرق الأوسط يقول ببساطة: الدولة الضعيفة تواجه صعوبة في البقاء والدولة القوية تستطيع أن تتصدى للتهديدات الموجهة ضدها وأن تضمن وجودها ومستقبلها. لذا نحن نعمل بشكل ممنهج ومتواصل من منطلق النظر إلى المستقبل من أجل بلورة رد مناسب على التحديات التي تواجهنا. وهذا يحدث براً وجواً وليس أقل من ذلك يحدث بحراً".

وأضاف نتنياهو أن هناك تعاوناً وطيداً بين الأذرع العسكرية المتعدّدة لكن هناك مهمات يستطيع سلاح البحر فقط تنفيذها، ولذا فإن الدور الذي يقوم به سلاح البحر في أمن إسرائيل القومي يزداد باستمرار. وأكد أن الغاية التي توجّهه وتوجّه كلاً من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش وقائد سلاح البحر هي تحقيق التفوق في أي ساحة كانت.

وشكر الحكومة الألمانية والمستشارة أنجيلا ميركل لدورهما الكبير في تعزيز قوة إسرائيل البحرية من خلال تزويدها بهذه الغواصة وبوسائل مهمة أخرى، وأشار إلى أنه سيتم تزويد الغواصة بوسائل متقدمة إسرائيلية الصنع ستساعد كثيراً في الدفاع وفي الهجوم بصفتها قبضة بحرية جاهزة لتضرب.

 

وقدرت كلفة هذه الغواصة بنحو 400 مليون يورو وهي قادرة على حمل صواريخ بالستية يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات ومزودة بأجهزة توجيه وتحريك تسمح لها بالتحرك في قاع البحر بهدوء لمنع رصدها بالرادارات، فضلاً عن تجهيزات أخرى خاصة تسمح لها بالبقاء في قاع البحار فترة طويلة من دون حاجة إلى التزود بالوقود أو المؤن.

 

 

المزيد ضمن العدد 2290