تواصل أجهزة الأمن الإسرائيلية اليوم (الخميس) لليوم السابع على التوالي مساعيها الاستخبارية المكثفة للعثور على الشاب نشأت ملحم من قرية عرعرة [منطقة المثلث] مرتكب اعتداء إطلاق النار في تل أبيب يوم الجمعة الفائت والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح.
وأعلن أمس (الأربعاء) أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تنسب إلى ملحم أيضاً حادث قتل سائق التاكسي أمين شعبان بعد ارتكاب اعتداء إطلاق النار المذكور.
كما أعلن أنه يتعزز الاعتقاد لدى أجهزة الأمن بأن ملحم يختبئ في مناطق السلطة الفلسطينية.
وقال القائد العام للشرطة الإسرائيلية روني ألْشيخ إن الشرطة مصممة على إلقاء القبض على ملحم. وأضاف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه أول من أمس (الثلاثاء) بزيارة إلى مدينة كرميئيل [الجليل] لتعزية عائلة ألون بكال الذي قتل في اعتداء إطلاق النار في تل أبيب، أنه
يمكن خفض مستوى التوتر في منطقة تل أبيب الكبرى، وأشار إلى أنه من الآن فصاعداً لن تصدر الشرطة بيانات عن سير التحقيق وعملها في هذه القضية.
ورفض ألْشيخ الانتقادات الموجهة إلى الشرطة بشأن أدائها في هذه القضية، وأوضح أن سياسة التكتم التي تنتهجها ترمي إلى عدم المساس بسير التحقيق وتجنيب تعريض القوات الأمنية للخطر.
ومددت محكمة الصلح في حيفا أول من أمس فترة اعتقال محمد ملحم والد مرتكب الاعتداء بيومين بشبهة تقديم المساعدة لابنه نشأت وتشويش سير التحقيق. وتم أيضاً تمديد فترة اعتقال عمه وأحد أقربائه وشخصين آخرين لا تربطه بهما أي صلة قرابة. وقررت المحكمة فرض الإقامة الإجبارية على شقيقه جودت لمدة خمسة أيام خارج قرية عرعرة.