يهود فرنسا ينتظروننا
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

•كلنا سمعنا الأرقام التي تقول إن نحو 30 ألف يهودي اختاروا الهجرة إلى إسرائيل في سنة 2015، بينهم رقم قياسي بلغ نحو 8000، جاؤوا من فرنسا. يجب ألا نأخذ هذه الأرقام كأنها أمر مفروغ منه. فمقابل كل عائلة تهاجر من فرنسا إلى إسرائيل، هناك عشرات العائلات التي تتفحص بصورة دقيقة الطريقة التي جرى فيها استيعاب أصدقائهم وعائلاتهم في إسرائيل. 

•هؤلاء المترددون هم صهيونيون يحبون إسرائيل ويرغبون في أن يكونوا جزءاً من دولة إسرائيل. لكنهم أيضاً يسمعون أصواتاً آتية من وراء المحيط (من كندا مثلاً) تدعوهم إلى الهجرة إلى هناك، وأصحابها مستعدون لفرش السجاد الأحمر من أجلهم. 

•من الصعب ممارسة الحياة اليهودية في فرنسا. في السنوات الأخيرة، خبر يهود فرنسا مجزرة تولوز [الهجوم الذي نفذه محمد مراح على مدرسة يهودية في تولوز سنة 2012]، والهجوم على هيبر كاشير [الذي نفذه مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" سنة 2015] والذي تحل بعد أيام الذكرى السنوية الأولى له. وهم يشهدون يومياً حوادث لا تحصى من المضايقات الصغيرة والتهديدات. ومن بين هؤلاء عائلات لا تملك إمكانيات مادية كافية وتعتمد على المخصصات التي تقدمها الحكومة الفرنسية من اجل العيش، وهي ترغب في المغادرة والهجرة إلى إسرائيل. لكنها تتخوف.

•يتطلع يهود فرنسا بشوق إلى إسرائيل، لكنهم يسمعون صرخة أطباء الأسنان والممرضات وأصحاب مهن الطب الرديف المضطرين إلى مواجهة عراقيل بيروقراطية. عندما يصل مهاجر جديد إلى إسرائيل، فإن لديه طلباً بسيطاً هو أن يسمحوا له بالعمل في مهنته وأن يكون جزءاً من محركات النمو في الدولة.

•في زمن شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت، يعتبر الاستيعاب النوعي أهم تشجيع للهجرة. فقصص النجاح تنتقل بسرعة من شخص إلى آخر، وكذلك القصص الأقل نجاحاً. ولا حاجة إلى مليارات الدولارات من أجل إتاحة استيعاب نوعي، بل هناك حاجة إلى خطة حكومية تأخذ في حسابها الحاجات الخاصة للمهاجرين فور نزولهم من الطائرة.

•لقد قدمت خطة بهذه الروحية منذ وقت قريب إلى وزير الاستيعاب زئيف ألكين، مبنيّة على توقع وصول 50 ألف مهاجر في السنوات المقبلة. 

ويبدو أن هناك أذناً صاغية. وجوهر هذه الخطة ثورة في موضوع الاستيعاب المهني، وحلول سكنية للعائلات التي لا تملك موارد اقتصادية، وتعزيز مراكز الاستيعاب، ومدارس للمهاجرين، وتعليم اللغة العبرية حتى في فرنسا. والمطلوب توظيف بضع مئات ملايين من الشيكلات وهي ستثمر عائدات هائلة: وكما أثبت الباحثون في الماضي، فإن كل شيكل يوظف في المهاجر يثمر عشرات الشيكلات للدولة.

•لقد كانت سنة 2015 سنة صعبة لفرنسا ولليهود. كثيرون منهم يريدون اليوم أن يكونوا جزءاً من دولة إسرائيل، لذا يتعين علينا الآن استغلال اللحظة والتحرك. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2282