توصلت إسرائيل وتركيا مساء أمس (الخميس) إلى تفاهمات لإنهاء الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بينهما في إثر قيام كوماندوز سلاح البحر الإسرائيلي بمهاجمة السفينة التركية "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة في أيار/ مايو 2010.
وقال مصدر حكومي إسرائيلي رفيع إن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية الخاص للاتصالات مع تركيا يوسف تشيخنوفر، ومستشار رئيس الحكومة لشؤون الأمن القومي يوسي كوهين الذين عُين رئيساً مقبلاً لجهاز الموساد، عقدا في زيوريخ [سويسرا] أمس اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو تم خلاله التوصل إلى اتفاق على مبادئ هذه التفاهمات.
بموازاة ذلك أكدت مصادر سياسية رفيعة في أنقرة لوكالة الأناضول التركية للأنباء أنه جرت محادثات من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وأشارت إلى أن العمل متواصل من أجل الوصول إلى نتائج بهذا الشأن في أقرب وقت.
وتنص هذه التفاهمات على قيام إسرائيل بإيداع 20 مليون دولار في صندوق خاص يحوّل منحاً إلى عائلات الأتراك الذين قتلوا وأصيبوا أثناء مهاجمة كوماندوز سلاح الإسرائيلي لسفينة "مافي مرمرة". كما تنص على استئناف تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما بما في ذلك إعادة السفيرين إلى تل أبيب وأنقرة.
وسيسن البرلمان التركي قانوناً يلغي كافة الدعاوى القضائية ضد جنود وضباط إسرائيليين شاركوا في مهاجمة "مافي مرمرة" ويحول دون تقديم دعاوى في المستقبل. كما ستقوم تركيا بمنع القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس"صلاح عاروري من دخول أراضيها وبفرض قيود على نشاط "حماس" في تركيا.
ووفقاً لهذه لتفاهمات فإنه بعد توقيع الاتفاق النهائي ستبحث الدولتان التعاون بينهما في مجال الغاز الطبيعي وشراء تركيا الغاز من إسرائيل ومد أنبوب يمر في الأراضي التركية تصدّر إسرائيل بواسطته الغاز إلى أوروبا.