أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن ضمان أمن إمدادات الطاقة الإسرائيلية أمر حيوي لوجود الدولة.
وقال نتنياهو خلال اشتراكه في الاجتماع الذي عقدته لجنة الاقتصاد في الكنيست أمس (الثلاثاء) وخصصته لمناقشة خطة الحكومة الإسرائيلية لاستخراج الغاز الطبيعي من حقول البحر الأبيض المتوسط، إن مسألة توزيع عائدات الغاز الطبيعي مسألة أمنية، وشدّد على أن الحسابات الأمنية تحتم مواصلة التنقيب عن المزيد من حقول الغاز وإقامة المزيد من المنصات.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه من دون إمدادات الغاز لن يكون بالإمكان تأمين الكهرباء، وشدّد على أن النيل من هذا المورد الطبيعي قد يؤدي إلى إلحاق ضرر فادح بأمن الدولة.
وشدّد نتنياهو على أن القدرة على تصدير الغاز تزيد من قوة إسرائيل وتجعلها أكثر مقاومة للضغوط الدولية الممارسة عليها. وأشار إلى أن تصدير الغاز سيجعل عدة دول عربية مستقرة في مقابل تنظيم "داعش".
وأضاف أن تصدير الغاز من شأنه أن يعزّز علاقات إسرائيل مع دول المنطقة وهذا أمر جيد لمكانتها الدولية. وقال: "إننا نتحدث عن تصدير الغاز إلى عدة دول أو من طريق عدة دول أو كلا الأمرين معاً. ونحن معنيون بتصدير الغاز إلى الفلسطينيين وإلى الأردن واليونان ومصر وقبرص ونريد أن ندخل في شراكة معهم".
وأشار إلى أنه اتفق بالأمس مع الحكومة المصرية على أن يرسل مبعوثاً خاصاً إلى القاهرة بهدف التوصل إلى حل للأزمة الأخيرة [الناجمة عن قرار الحكومة المصرية وقف المفاوضات مع الشركات التي تستورد الغاز من إسرائيل عقب قرار هيئة التحكيم الدولية القاضي بإلزام شركات الغاز الوطنية المصرية بدفع تعويضات مقدارها مليار وسبعمئة مليون دولار إلى شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية]. وأعرب عن ثقته بإمكان التوصل إلى هكذا حل في ضوء المصالح المشتركة للبلدين.
كما أشار إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع تركيا أيضاً لدرس إمكان تصدير الغاز الإسرائيلي إليها أو من طريقها.
وكشف نتنياهو عن أن محطات توليد كهرباء إسرائيلية تعرضت إلى قصف صاروخي من جانب "حماس" وحزب الله.
وقال بهذا الشأن "إن في إسرائيل 15 محطة لتوليد كهرباء ولا أحد منا يفكر بأن من الصواب تجميع جميع المحطات في الدولة في مكان واحد. وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى أن محطة توليد الكهرباء في الخضيرة [المحطة الأكبر في إسرائيل] تعرضت إلى إطلاق صواريخ متعمد، ومن المتوقع أن يتطوّر إطلاق هذه الصواريخ في المستقبل".
يُذكر أنه خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها على قطاع غزة في صيف العام الفائت أطلقت فصائل فلسطينية في القطاع وفي مقدمها حركة "حماس" صواريخ باتجاه منشأة نفط ومحطة توليد الكهرباء "روتنبرغ" في أشكلون وسقط بعضها في منطقة المحطة وألحق أضراراً بها من دون أن يؤدي إلى شل عملها. كما أطلقت "حماس" صواريخ باتجاه محطة توليد الكهرباء في الخضيرة التي تزود مناطق واسعة في إسرائيل بالكهرباء.
وخلال حرب لبنان الثانية (2006) أطلق حزب الله صواريخ باتجاه محطة توليد الكهرباء في الخضيرة. وفي حين أن صواريخ "حماس" لم تكن موجهة أو دقيقة، فإن صواريخ حزب الله كانت مزودة بجهاز GPS موجّه للصاروخ وقادر على جعله يسدد إصابة دقيقة. فضلاً عن ذلك فإن حزب الله يملك طائرات من دون طيار بإمكانها مهاجمة مواقع حساسة في إسرائيل.