نتنياهو يوعز بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي المشاركة في مساعي السلام مع الفلسطينيين
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الأحد) إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوعز بصفته وزيراً للخارجية، بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي المشاركة في مساعي السلام مع الفلسطينيين، وذلك في إثر قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس الشرقية وهضبة الجولان.

وأضاف بيان وزارة الخارجية أن نتنياهو "أمر بإجراء إعادة تقييم لمشاركة مؤسسات الاتحاد الأوروبي في كل شيء له صلة بالعملية السياسية مع الفلسطينيين، وبموازاة ذلك أمر بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي ومندوبيه في هذه المسألة إلى حين استكمال إعادة التقييم".

وكشف مصدر إسرائيلي رفيع أنه عقب ذلك تقرر إلغاء بعض اللقاءات المشتركة مع الاتحاد الأوروبي ومن بينها جلستان للجنة الفرعية السياسية واللجنة الفرعية للمنظمات الدولية وحقوق الإنسان.

وأشار بيان وزارة الخارجية إلى أن الاتصالات مع دول الاتحاد الأوروبي بصفتها الفردية لن تتأثر، وخصّ بالذكر كلاً من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وقال مسؤول كبير في الوزارة إن إسرائيل ستتوقف عن تقديم المساعدة إلى المشاريع الموجهة إلى الفلسطينيين والتي يرعاها الاتحاد الأوروبي، لكنه رفض تسمية مشاريع أو مؤسسات بعينها.

وكان الاتحاد الأوروبي نشر يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي إرشادات تدعو إلى وسم المنتجات التي تصنع في المستوطنات الإسرائيلية.  

وقالت مصادر مسؤولة في الاتحاد إن هذه الخطوة فنية، لكن إسرائيل وصفتها بأنها تمييزية وتضر بجهود السلام مع الفلسطينيين.

وتقضي الإرشادات الجديدة التي عكفت المفوضية الأوروبية على صياغتها ثلاث سنوات، بأن على المنتجين الإسرائيليين أن يضعوا علامات توضيحية على المنتجات الزراعية وغيرها من المنتجات القادمة من المستوطنات في المناطق [المحتلة] في حال بيعها في دول الاتحاد الأوروبي.

ووصف نتنياهو في حينه إعلان الاتحاد الأوروبي هذا بأنه منافق ومعاييره مزدوجة، وقال إن الاتحاد الأوروبي لا يتخذ موقفاً مماثلاً في الكثير من النزاعات القائمة في أماكن أخرى من العالم.

كما قال نتنياهو خلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا الشهر إن على الاتحاد الأوروبي أن يخجل من نفسه، وأكد أن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بقيام أوروبا بوسم الطرف الذي يتعرض إلى أعمال "إرهابية".

 

وقدرت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية بأن يؤدي هذا القرار إلى تكبيد إسرائيل خسارة مقدارها نحو 50 مليون دولار سنوياً. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2263